
























































حوار الكاتب والمحرر الثقافي- محمد سعيد الحارثي
ذلك الفتى اليافع الذي استلهم التاريخ من مدينته مكة، تلك المدينة المقدسة التي أشرق من أرضها نور الرسول سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وما حيه العتيق المسفلت الموغل في القدم منذ الجاهلية، إلا امتداد لتاريخ هذه المدينة، والذي جعله يتزود بالمعرفة من خلال القراءة، ليشبع نهمه من معينها الذي لا ينضب، ومما جعله بالتالي يستكشف عوالم أرحب وأفق الذي اتسم بالنضج والوعي، وجعل منه يعي ما هي الكلمة والدور الذي تلعبه في تشكيل الوعي للمتلقي القارئ، وهي رسالة سامية ومسئولية يضطلع بها ضيفنا.
فالصحافة مهنة المتاعب، وقيل بلاط صاحبة الجلالة، وما بين العبارتين الفخامة والصعاب، وحين اقتحمها كانت تعج بعمالقة من الكتاب ورؤساء التحرير، الذين تركوا بصمة لهم بتاريخ الصحافة السعودية، وكان هذا الفتى محظوظا في بدايته الصحفية، فعمل بصحيفة الندوة تلك الصحيفة العريقة بتاريخها المهني كانت تتلألأ بأسماء لامعة من الأساتذة، مثل حامد مطاوع ومحمد عبد الله مليباري، ومحمد موسم المفرجي، وفوزي خياط ومترجم الشئون الدولية عيسى خليل صباغ، والصحفي الأنيق يوسف دمنهوري.
ولا يعتبرون صحفيين فقط بل تضاف لهم صفة الأدباء لما تتسم به كتاباتهم بالأسلوب الأدبي الجميل الممتع - رحمة الله - عليهم أجمعون، وغيرها من الأسماء، فكانت تجربه ثرية له، استفاد منها وبالتالي صقلته، وجعلت منه صحفي متمرس يتسم بالعقلانية في الطرح، ليصبح بارزا في الصحافة.
كما أن لديه الشجاعة في إظهار السلبيات، وبعض الممارسات الخاطئة ويدافع وينافح عما هو مؤمن به من وجهة نظره، وربما هذا القلم يتسبب أو سبب له بأن يخسر بعض الشخصيات من النخب بالمجتمع المكي، ولكنه صاحب مبدأ لا يتزحزح عنه، وهذه القيم الأخلاقية.
وضيفنا لمكانته الصحفية حظى بعدة عضويات، منها عضو الجمعية السعودية لكتاب الرأي، وعضو اتحاد الإعلاميين العرب، عضو الاتحاد الدولي للأدباء والشعراء العرب، وعضو الاتحاد العالمي للمثقفين العرب، وعضو الاتحاد العربي لمراكز نقل تكنولوجيا المعلومات والاعلام، وعضو الاتحاد لدولي للصحفيين.
يسعدنا ويشرفنا بصحيفة النهار السعودية، أن يكون حوارنا مع الصحفي العتيق الأستاذ أحمد بن صالح حلبيا، لنطرح عليه اسئلة طالما تبقى دون أجوبه، ونريد أن نستجلي منه الأجوبة، لأنه يتسم بالصراحة ولرحلته الطويلة في اروقة الصحافة، وكيف يرى الصحافة قبل أربعة عقود خلال الثمانينيات والتسعينيات إلى العقد الأخير في العشرينيات.
وهي الفترة التي كانت الصحافة الورقية في ذروة توهجها والقها، كذلك الأزمات التي مرت بها الصحافة وكيف يرى الفرق الزمني، ومدى تأثير الصحافة الورقية على القارئ، وماذا عن إنتاجه من التأليف؟، وهل يكتفي بما لديه من مؤلفات؟، وغيرها من التساؤلات، وهو ما زال في ركضه المستمر في بلاط صاحبة الجلالة حتى وقتنا الراهن، وهو يعطي القلم والصحافة من رحيق عمره المديد فأهلا وسهلا به.
س: أستاذ أحمد ما الذي قادك للعمل بالصحافة الصدفة ام الميول وهل كنت ترى بأنها مهنة المتاعب مسبقا ؟
● لم تكن هناك صدفة عابرة لكنها رغبة سكنة الفؤاد منذ الصبى حينما كنت اقرأ صفحات جريدة الندوة وأنا طالب بالصف الخامس الابتدائي ، إذ كان سعرها آنذاك أربعة قروش وكانت صفحاتها مليئة بالأخبار والمعلومات الثقافية والأدبية والرياضية ، وكان هدفي من شرائها القراءة لتحسين مستواي في مادة المطالعة ، ولم أكن أشتريها بشكل يومي بل اسبوعي حيث كنت أفضل شراء نسخة يوم الخميس لأنه يصادف نهاية الأسبوع وإجازة المدارس كانت يوم الجمعة فقط ، وكان هذا اليوم فرصة أستغله في قراءة الجريدة بهدوء .
وحينما نضجت أو كما يقال دخلت مرحلة الشباب اثناء دراستي الثانوية وجدت أن الصحافة قد تغلغلت بالذهن وغزت الفكر ، ولم يعد أمامي سوى الرضوخ لها علما وعملا ، فدخلت أروقتها لأول مرة من خلال صفحة عزيزي المحرر التي كان يحررها الأستاذ / سراج عباس حياة ـ يرحمه الله ـ ، وهي صفحة للقراء ينشرون فيها كتابتهم سواء كانت مقالا أو شعرا أو نثرا .
س: ماذا تعني صحيفة الندوة للصحفي أحمد حلبي لاسيما بأن بداياتكم فيها ؟
● تعني لي الكثير فهي الأم التي احتضنتني وأرضعتني من أروقتها الصحافة على أصولها ، وهي المدرسة التي تعلمت فيها كيفية كتابة الأخبار وصياغتها ، وهي الشاشة التي أظهرتني للمجتمع ، وعرفني الجميع من خلالها ، وهي البيت الذي سكنت به أكثر ساعات يومي وأيام عمري .
س: صحيفة الندوة ذلك الاسم العريق وبرموزها والتي كانت في حقبة ما بمثابة الزاد للمجتمع المكي الذي لا يستغني عنها عصفت بها أزمات مالية هل تعتقد بأنها سبب رئيسي بتوقف الصحيفة أم أن هناك عوامل أخرى أضعفت في تسويقها للمجتمع المكي وإذا أخذنا صحيفة البلاد كمثال مرت بأزمات مالية ولكنها صمدت ومازالت مستمرة ورقياً وإلكترونيا؟
● قد تكون الصراحة مؤلمة والحقيقة صعبة فالأسباب الرئيسية لتدهور الندوة ليست الأزمة المالية التي عاشتها بل تخلي البعض من رجال الأعمال وتجار مكة المكرمة عن الإعلان بها ، ونتيجة لانخفاض الإعلانات مقارنة بالصحف الأخرى عاشت مراحل صعبة فلا تطوير في الآليات ولا استقطاب للكوادر البشرية .
وحينما طرح الأستاذ / يوسف دمنهوري رئيس التحرير ـ يرحمه الله ـ فكرة توسيع قاعدة العضوية من خلال إدخال أعضاء جدد للمساهمة في تطوير الجريدة والنهوض بها وجدت فكرته معارضة من بعض الأعضاء المؤسسين الذين اعتقدوا أن دخول أعضاء جدد سيسحب البساط منهم ويبعدهم عن الساحة التي كانوا يستمتعون بها سنوات طوال .
غير أن إصرار الأستاذ / يوسف على توسيع قاعدة العضوية وسعيه الجاد للنهوض بالندوة وتواصله الدائم مع معالي الدكتور محمد عبده يماني ـ يرحمه الله ـ ساهم في زيادة أعضاء الجمعية العمومية لمؤسسة مكة للطباعة والاعلام ، غير أنه جاء في الوقت الذي بدأت الندوة في الانهيار وإغلاق الأبواب وتسريح الموظفين .
ويمكن القول أن جريدة مكة التي جاءت بديلا لها شهدت انطلاقة قوية غير أن ظهور الصحف الاليكترونية وانخفاض الإعلانات أثر عليها كما اثر على جميع الصحف المحلية .
س: قرأت لكم مقالات عن أسماء بارزة في صحيفة الندوة والتي زادت من رصانتها وقوتها وهي بمثابة مذكرات صحفي ومن هذه الأسماء الأديب الأستاذ محمد موسم المفرجي والأديب الأستاذ محمد عبدالله مليباري ومحرر الشئون الدولية المترجم الأستاذ عيسى خليل صباغ ماذا أضافت لكم هذه الأسماء اللامعة في مسيرتكم الصحفية؟
● بعد أن تركت عملي في جريدة الندوة كصحفي متفرغ إلى متعاون ، وجدت أن لدي الكثير من الوقت للقراءة والبحث عن الأعلام من علماء وإعلاميين ومعلمون وإداريون قدموا خدمات يصعب محوها ، ولم ينالوا حقهم في الإعلام ، فعملت على إعداد زاوية يومية كانت تنشر في شهر رمضان المبارك تحت عنوان ( أعلام وضاءة ) ، أتناول فيها سيرهم وتراجمهم .
وبعد مغادرتي للندوة ظلت فكرة الزاوية تلازمني فنقلتها لصحيفة مكة الاليكترونية ثم صحيفة شاهد الاليكترونية ، وقد تحدثت فيها عن الأستاذ محمد موسم المفرجي ـ يرحمه الله ـ كواحد من ابرز الأسماء الصحفية التي أثرت في الحركة الأدبية بالمملكة من خلال الملحق الأدبي الذي كان يشرف عليه ويصدر كل يوم أحد بجريدة النـدوة ، وكان ملحقا قويا نال اعجاب وتقدير الأدباء والمفكرين في المملكة وخارجها ، وشهد بدايات المعركة الأدبية بين الأصالة والحداثة .
كما تحدثت عن الأستاذ محمد عبدالله مليباري ـ يرحمه الله ـ الذي كان واحدا من أبرز محرري جريدة الندوة عام 1377هــ ، وهو صاحب أول نتاج أدبي مطبوع له ، عبر مجموعته القصصية “مع الحظ” الصادرة عام 1374هــ ، ويعتبر كتابه “المستشرقون والدراسات الإسلامية” الصادر عام 1410هــ، من أجمل الكتب التي تضمها المكتبة العربية.
أما الأستاذ عيسى خليل ـ يرحمه الله ـ والذي كان سكرتير التحرير ومسؤول الشئون السياسية والاقتصادية ، فلا أنكر دوره في دعمي ومؤازرتي في بداياتي ، خاصة حينما طالب بنقلي من الشئون المحلية للعمل معه في القسم السياسي كمحرر صياغة ، وأمضيت معه عدة سنوات تعلمت فيها كيفية صياغة وربط الأخبار السياسية ، وتدوين العناوين المؤثرة والجاذبة .
وإن كنت قد تتلمذت على أيدي أساتذة كبار كالأستاذ عيسى خليل ـ يرحمه الله ـ فلا أنسى استفادتي أيضا من الأستاذ / فوزي خياط الذي فتح المجال أمامي لكتابة المقال ، والأستاذ / عدنان باديب ـ رحمهم الله ـ الذي تعلمت منه أسس إجراء التحقيقات الصحفية ، وكيفية طرح الأسئلة في المؤتمرات وعلى الضيوف في الحوارات .
س: الأستاذ حامد مطاوع والذي يعتبر أحد ألمع الكتاب بالصحافة السعودية وبرحيلة ترك فراغ بصحيفة الندوة وكما اسميته بأسد الصحافة السعودية وحين أقرأ لكم وبجرأتكم بالكتابة كأنكم تأثرتم بتلك القامة الرفيعة في إنسانيتها ومهنيتها ما مدى صحة هذا الاستنتاج؟
● ياسيدي الكريم لا يمكن أن تقارن تلميذ مثلي ، بأستاذ مثل حامد مطاوع ـ يرحمه الله ـ ، لقد كان مدرسة بذاته تعلم الكثير منه ، وتشرفت أن كنت واحدا ممن تعلموا على يديه .
وإن عرف كرئيس تحرير وكاتب سياسي ، فهو أيضا كاتب اجتماعي ، وقرأ الندوة يذكرون جيدا ( ابن حسن ) الذي كان يكتب بأسلوب ساخر وبلهجة مكاوية .
س: هناك أسماء بارزة تولت رئاسة تحرير صحيفة الندوة في فترات متفاوتة فمن هو الاسم الذي كانت تعيش فيه الصحيفة في ازهى مراحلها ؟
● من المؤكد أنه الأستاذ حامد مطاوع ـ يرحمه الله ـ ، ويمكن القول بأن الندوة عادة لوهجها بعد تولي الأستاذ / فوزي خياط ـ يرحمه الله ـ لرئاسة تحريرها رغم الفترة القصيرة التي قضاها في منصبه ، لكن عودته للندوة وتوليه منصب رئاسة التحرير أعاد للندوة وهجها الذي فقدته ، ووقف معه الجميع لأنه اسم صحفي معروف ، وله مكانة خاصة ومميزة لدى قراء الندوة عامة والمجتمع المكي خاصة .
س: الأديب الصحفي الأنيق الأستاذ يوسف دمنهوري رحمة الله عليه حدثنا عن تلك الشخصية؟
● إذا عملت مع الأستاذ / يوسف دمنهوري ـ يرحمه الله ـ فستعرفه على حقيقته ، فهو صحفي متمكن درس الصحافة وعمل بها في بدايتها ، وحينما صدر قرار تعيينه رئيسا لتحرير الندوة ، وباشر مهام عمله بعد صدور الطبعة الأولى أي بعد السادسة مساء ، أحدث تغييرات شاملة في الطبعة الثانية الصادرة في الثالثة بعد منتصف الليل ، وظهر الاختلاف بين الطبعتين الأولى والثانية من أول يوم عمل له .
كما كانت له العديد من المواقف الإنسانية مع موظفي التحرير خاصة والمؤسسة عامة .
س: أعتقد بأن الصحافة الورقية كان لها تأثير واضح على القارئ والمجتمع وعياً وتثقيفاً بخلاف الصحافة الإلكترونية ألا توافقني في هذا الرأي
● أتفق معك تماما ، فالصحافة الورقية لم تكن مجرد صحيفة يومية تنشر أخبارا ومقالات ولقاءات وغيرها ، بل كانت مدرسة جامعة لقرائها ، ففيها يجد القارئ ما يبحث عنه من علم وثقافة وأدب ورياضة ، وأذكر ان جريدة الندوة كانت لها صفحة خاصة بالكشافة يحررها الدكتور زهير غنيم الأمين العام للاتحاد العالمي للكشاف المسلم حاليا .
كما كانت الصحف تمنح القارئ فرصة الكتابة من خلال صفحة القراء والتي أعتبرها مفرخه للكثير من الكتاب والأدباء والشعراء ، ويمكن القول أنها جاءت على غرار صفحة الطلاب التي كانت تصدر بجريدة البلاد .
س: هناك نوعين من الصحفيين حين الاشتغال بالصحافة صحفي يبحث عن تكوين علاقات شخصية مع النخب حتى انك تجد كتاباته بعيده عن هموم المجتمع وهناك صحفي يلتزم برسالته الصحفية ليشارك المجتمع همومه ما هو رأي الأستاذ أحمد في هذا التصنيف ؟
● تصنيف صحيح فهناك من دخل الصحافة بحثا عن بناء علاقات شخصية وإنهاء مصالحه الخاصة ، وكسب مبالغ مالية ، وبعد أن حقق مراده غادرها ، وهناك من دخل الصحافة للعمل الصحفي وخدمة المجتمع ، ولم يملك منزلا خاصا لكنه بقى على مبدئه وأصالته لم يتغير
س: هل خسر الصحفي احمد حلبي صداقات أحد من الشخصيات من نخب المجتمع لجرأته في نقد بعض السلبيات وبعض الممارسات الخاطئة ؟
● أنا لم أخسر ، لكنني اكتشفت أن هناك من يتقرب مني لمصلحته الخاصة ، وإن أظهرت عيوبه وذكرت سلبياته توارى عني ، ياسيدي الكريم البعض ممن انتقدتهم اتهموني بالجهل ، لأنني كشفت جزءا من كذبهم ، ومثل هؤلاء ستكشفهم الأيام ويعرف الجميع حقيقتهم ، وأنا لم أخسر صديقا وفيا ، لكني خسرت صديق مصلحة .
أولئك الذين ظنوا أنني لن أحدث عن سلبياتهم وأخطاؤهم ، وحينما كتبت الحقيقة غضبوا ، لكنهم لم يبتعدوا عن طريقي بل وضعوا ما حلا لهم من شائعات وأكاذيب ، وخابوا وخسروا ، ويكفني فخرا أن قلمي ملكي وليس ملك الآخرين .
شرعتم بالتأليف وصدر لكم عدة مؤلفات منها "نثرات قلم وأعلام وضاءة
س: هل لديكم نية بإضافة مؤلف اخر مختلف عما طرح؟
● الحمد لله الذي وفقني وأصدرت اربع مؤلفات الأول كان بعنوان " الطوافة نشأتها ومراحل تطورها ، والثاني " نثرات قلم " ، والثالث " أعلام وضاءة " ، والرابع " مكة المكرمة في صفحات الكتب ومذكرات الرحالة " ، ولدي مؤلفان أتمنى الانتهاء منهما وإصدارهما بمعرض الكتاب بالرياض 2024 إن منحني الله العمر والصحة
س: ماذا عن تجربتكم التي استخلصتموها من العمل الصحفي بعد هذا العمر المديد ؟
● لم تكن الحياة أياما تمضي ، أو سنين تتوالى ، لكنه تجارب وعبر ، تمنح الانسان من الدروس مالم ينله في مراحل تعليمه العام والجامعي ، وعلى مدى فترة عملي بالصحافة متفرغا أو متعاونا ، عشت الكثير من التجارب ، وخرجت منها بحكمة : " الصبر مفتاح الفرج " ، وهذا ما برز لي من خلال أولئك الذين كانوا يسيئون لي بالأمس ، وأصبحوا اليوم يشيدون بعد أن كشفت الأيام والمواقف صدق أقوالي .
صحيفة النهار السعودية تسعد باستضافتكم أستاذ أحمد ولمنحكم لنا مساحة لهذا الحوار المثري عبر تاريخكم الطويل في الصحافة هل لنا نحظى بكلمة منكم لهذه الصحيفة .
● أشكركم على استضافتي ومنحي وقتكم الثمين ، والمساحة اليت لا استحقها عبر صحيفتكم .
لقد ذكرتموني ياسيدي الكريم بالكثير من المواقف والأحدث وأساتذتي الأفاضل الذين تعلمت على أيديهم أسس الصحافة ، ومن وأجبي أن أشكركم على كرمكم هذا ، وأرجو ألا أكون ضيفا ثقيلا على قراءكم الأفاضل .

