

بقلم: غازي العوني
عالم اليوم يعيش في فترة مختلفة جداً شكلت به الدبلوماسية السعودية علامة فارقة وجهود مثمرة من أجل احتواء الأزمات العالمية في الشرق الأوسط على وجه الخصوص، وفي أنحاء العالم مع الشركاء الذين وجدوا بأن السعودية مركز عالمي للأمن والسلام لما تحمله من نوايا صادقة وأفكار مستنيرة وثقل كبير في حل الأزمات والصراعات المزمنة والطارئة بين دول العالم لما تحمله من توجهات إنسانية واعية للمخاطر ورؤية عصرية تسعى إلى تحقيق فكر عالمي يسوده الأمن والاستقرار والتعاون الإنساني في ظل وجود مخاطر كبيرة تهدد الأمن العالمي والمجتمع الإنساني.
فلقد كانت الدبلوماسية السعودية ساعية من أجل أحياء ضمائر إنسانية وبناء مصالح عليا للنماء والتنمية بين دول العالم الذين يعيشون فترة من أصعب الفترات التي حدثت في القرن الواحد والعشرين من صراعات أمتدت وطالت وتسببت في مآسي كثيرة حول العالم واضطراب غير مسبوق في النظام الدولي.
مما جعل الدبلوماسية السعودية تكثف من جهودها التي أثمرت في نتائج ربما تعيد صياغة فكر متجدد بالأمن والسلام في الأسبوع الأوسط من مايو عام ٢٠٢٥، حيث أن هذا الأسبوع تاريخي يشهد عودة التفاوض والتفاهم ومعالجة قضايا كبرى عالمية في عاصمة الأمن والسلام - الرياض - التي ستشهد زيارة ترمب والقمة الخليجية الأمريكية من أجل انتصار الإعتدال والوسطية والأمن الفكري، في فترة تنتظر الحلول الدبلوماسية والتفاهمات الإنسانية والصوت المتزن، الذي يعيد نضوج فكر نحو تحقيق الأمن والاستقرار فقد نكون على أبواب عصر ذهبي وتاريخ إنساني يحمل كل خير مع هذا النموذج العصري كمدرسة عالمية نحو فكر مستنير.