الكاتب : النهار
التاريخ: ١٠:٥٣ م-٠٩ سبتمبر-٢٠٢٥       6050

بقلم: علي حسين
في كثير من أحاديث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – يحفظه الله- وهو يؤكد اهتمامه بالمواطن يقول : إن كل مواطن في بلادنا وكل جزء من أجزاء وطننا الغالي هو محل اهتمامي ورعايتي ونتطلع إلى إسهام الجميع في خدمة الوطن ..وهذا ما شعرنا ونشعر به في داخل المملكة وخارجها حتى أصبح المواطن السعودي محط أنظار العالم لما ينعم به من رعاية وعناية واهتمام على كافة الأصعدة وفق عرّاب الرؤية سمو سيدي ولي العهد عشرين ثلاثين ملهم كل سعودي الأمير محمد بن سلمان ….
‏سيكون حديثي في مقالتي هذه عن المتقاعدين عسكريين ومدنيين وأخص فيه موعد صرف رواتبهم الذي كان في يوم الخامس والعشرين من كل شهر ميلادي وحتى تلقّى البنك المركزي السعودي خطاب معالي محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية الذي أكد فيه عزم البنك المركزي تغيير موعد صرف المعاشات والاستحقاقات التأمينية للمستفيدين المخاطبين بأحكام نظامي التقاعد المدني والعسكري إلى بداية اليوم الأول من كل شهر ميلادي اعتبارا من شهر مايو 2024م فكان آخر راتب لهذه الفئة على النظام السابق يوم 25 أبريل عام 2024م طبعا تقبله المعنيون ولكنه كان صدمة لهم واعتبروه ينسف المميزات التي يجب أن يحظى بها المتقاعد بعد أن أفنى زهرة عمره في أداء عمله الوطني الذي بالتأكيد يصب في مصلحة الوطن والمواطن كل بحسب مكانه ومكانته وفي وقت أصبح في أمس الحاجة للاستمتاع بما تبقى من عمره وراتبه مع أسرته التي كبرت واتسعت احتياجاتها من الأولاد ومتطلبات الحياة التي تستوجب أن يكون في جيبه ما يكفي لمصروفاته لمدة شهر وكان صرف راتبه في ذلك التاريخ ميزة يشعر بزهوها وهو يقضي أيامه بين جدران منزله لاينتظر معاناة ومعيشة أسرته ومن يعول ، بل ينشد الحياة المثالية الآمنة المستقرة ماليا ومنها صرف راتبه إن لم يكن في الخامس والعشرين فعلى الأقل يتساوى مع موظفي الدولة بصرفه في نفس الموعد فهو مازال حيّا يرزق …
لعل فيما كتبت ربما البنوك تعود الى رشدها وتعيد لكل المتقاعدين رواتبهم كما كانت من قبل  نصف الشهر الميلادي أو على الأقل  ٢٥ من كل شهر ميلادي متمنيا أن يصل صوتي بقلمي كما عودتنا صحيفتنا النهار لكل مسؤول مع تأكيدي أن كل مسؤول يقرأ مقالي سيجد كل الدعم والتشجيع وإعادة النظر والاهتمام من قبلهم فهم على قدر كبير وعال من المسؤولية فيما يصب في مصلحة الوطن والمواطن 
وأخيرا
مشاكل التقاعد تشمل جوانب مالية مثل انخفاض الدخل وفقدان الهوية الاجتماعية، مما يؤدي إلى القلق والاكتئاب، بالإضافة إلى صعوبة التكيف مع نمط الحياة الجديد وملء وقت الفراغ، وتحديات تتعلق بالتأثيرات الصحية على المتقاعدين وفقدان التفاعل الاجتماعي. المتقاعد أيها المسؤول أمانة في أعناقكم وفي عنق كل مواطن فالنرحمهم ونلبي احتياجتهم 
هذا على حدّ حلمي .. وسلامتكم