










المحرر الثقافي محمد الحارثي
فقد الوطن أحد رجالاته المخلصين معالي الدكتور عبدالله بن سالم المعطاني الهذلي نائب رئيس مجلس الشورى سابقاُ حصل على درجة الدكتوراه من قسم الدراسات اللغوية من جامعة إكستر ببريطانيا عام 1984م وعلى درجة الماجستير في النقد الأدبي من جامعة الملك عبد العزيز في عام 1397هـ. وعلى الشهادة الجامعية في اللغة العربية وآدابها من جامعة الملك عبد العزيز عام 1393هـ. وتقلد الفقيد مهام عديدة سواءاً أكاديمياً أو إدارياً ومنها عضو في المجلس العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز كذلك أمين عام جائزة الأمير خالد الفيصل للغة القرآن الكريم كما خسرت الساحة الأدبية أديباٍ وشاعراً وناقداً أدبياً لايشق له غبار وكان من رموز الحركة الأدبية بالمملكة العربية السعودية وعضواً فاعل بالمناشط الثقافية والأدبية وهو عضو بنادي جدة الثقافي والأدبي وله العديد من المؤلفات رحمه الله ومنها على سبيل المثال "النقد بين المسافة والرؤية" و "ابن شهيد الأندليس وجهوده في النقد الأدبي" و "قراءة جديدة للموشحة الأندلسية" و "معروض نقدية في الأدب السعودي" كذلك له مؤلف اخر بعنوان "التجربة الإبداعية في شعر خالد الفيصل" توجهنا لعدد من الأكاديميين و الأدباء والمثقفين لأخذ إنطباعهم عن ما أحدثه رحيل هذه الشخصية الإستثنائية الدكتور عبدالله المعطاني رحمة الله عليه في الأوساط الأكاديمية والأدبية فتحدث عنه سعادة البروفسور عبدالمجيد الطيب عمر أستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة أم القرى سابقاً تخصص لغويات فقال عن هذه الشخصية مستهلاً حديثة بقوله: إنا لله وأنا إليه راجعون لقد فجعت لقد فجعت الأوساط الأدبية والثقافية والعلمية في المملكة العربية السعودية ودول الخليج والعالم العربي والإسلامي برحيل الأديب الأريب والشاعر الملهم الدكتور عبدالله المعطاني الهذلي الذي انتقل الى جوار ربه بعد أن شنف الأذان واطرب القلوب والوجدان بأروع الكلام شعر ونثرا. وخلف تراثا أدبيا شامخا سيظل مخلدا في ديوان العرب منحوتا بمداد من نور مواصلة لمسيرة خطها اسلافه من ذوي الأفهام الشفيفة من هذيل الذين زينو وجملو سجل هذه الأمة بأرقى فنون الكلم المنظوم والمنثور ألا رحم الله هذا الشاعر الملهم وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وعشاق إبداعه الصبر والسلوان كما تحدث للصحيفة التربوي والأديب الأستاذ عبدالعالي علي الحارثي عن هذه الشخصية لاسيما بأنه صديق له وتجمعهما بعض المناسبات فقال رحمة الله على الدكتور عبدالله المعطاني فكان شخصية على خلق عظيم وتأنس لمجالسته وما يملكه من علم واسع في علوم اللغة العربية وادابها وشاعر مجيد للشعر بنوعيه ولهذا الفقد الذي أثر علينا جادة قريحتنا بأبيات من الشعر رثاءاً في رحيل هذه القامة الغالية نقول فيها:
فقدناك دكتوراً ملئت مسامعاً
بفكرِ جديد من علومِ وأدابِ
صبرنا فكان الصبر منا تصبراً
على فقد أعلامِ على فقد أحبابِ
ولكنها الدنيا كقصرِ مشيدِ
دخلناه من باب ونخرج من بابِ
وهذا عزائي للجميع وكله
وفاءاً وأحزانً لخير صحابِ
كما تحدث عنه الدكتور سعيد القرني أستاذ اللغة العربية بجامعة أم القرى بقوله: ارتحل عن دنيانا علمٌ من أعلام هذيل في علوم اللغة العربيّة وآدابها ، وما أدراك ما هذيل في العربيّة ؟ فعن هذيل أخذ أكثر اللغة لبناء قياس اللغة في أزمنة الاحتجاج بها .
د. عبدالله بن سالم المعطانيّ صاحب المسافة والرّؤية في النّقد الأدبيّ جامعٌ بين الأصالة والمعاصرة ومدارس النّقد المشرقيّة والمغربيّة ، جامعٌ بين العمل والعمل داخل المملكة وخارجها ؛ ملحقاً ثقافيّاً في فرنسا نائباً لرئيس مجلس الشّورى السّعوديّ أميناً لعديدٍ من الجوائز ، عضواً للّجان العلميّة .
وهذا ما تقتضيه مكانته العلميّة والاجتماعيّة ؛ فأسرته متصدّرةٌ علماً وعملاً ؛ حيث د. فهد المعطانيّ شيخ القبيلة وأديبها ، واللواء الطّيّار سلمان قائد قاعدة الملك سلمان الجوّيّة ، ود. معتوقة عضو هيئة التّدريس بجامعة أمّ القرى ؛ فالشّجرة الطّيّبة أثمرت في مكّة وجدّة والرّياض ؛ فأقامت لنا ميزاناً للعلم والعمل من ثلاثة أحرفٍ جامعةٍ بين العاصمة المقدّسة والعاصمة السّياسيّة والعاصمة الاقتصاديّة ؛ اعتصاماً وقياماً بعصاميّة أبنائها وبناتها في طلب معالي العلوم والأعمال. رحم الله الأديب النّاقد د. عبدالله المعطانيّ ، وجبر مصاب أهله وقبيلته وجامعته ومجتمعه فيه ! .
إنّا لله وإنّا إليه راجعون ! .
لله ما أعطى ، ولله ما أخذ ! .
له الحمد في الأولى والآخرة ! .
كما تحدثت التربوية والأديبة الدكتوره هيفاء فقيه استاذة اللغة الإنجليزية بجامعة أم القرى سابقاً عن مأثر الفقيد بقولها: الدكتور عبد الله بن سالم بن جابر المعطاني الهذلي رحمه الله وأسكنه فسيح الجنان مجموعة إنسان له من البلاغة والفصاحة ما جعلته يحمل وسام الأمانة لجائزة الأمير خالد الفيصل للغة القران معلما ومربيا وملهما في صروح العلم والمعرفة بالجامعات السعودية لم يتوانى في العطاء لرفع مستوى التعليم العالي في مملكتنا الحبيبة فكان عضوا في المجلس العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز ولما فيه من الحكمة والحنكة والنزاهة فقد كان نائباً لرئيس مجلس الشورى السعودي له من العطاء ما يفوق الوصف ويعجز القلم اكرمه الله تعالى بجنة عرضها السماوات والارض أعدت للمتقين وانا لله وإنا اليه راجعون كما تحدثت عن الفقيد الإعلامية الأستاذة بدور الهذلي ماجستير أدب ونقد من جامعة أم القرى بقولها: إن هذا الرحيل المحزن الذي ألما بقبيلة هذيل والمجتمع الثقافي والأدبي بفقدان هذه الشخصية الكبيرة الدكتور عبدالله المعطاني الهذلي، نرثي رحيله بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره. ولقد كان رمزًا للوطنية والعلم، وسيظل إرثه المشرق منيرًا لدرب الأدب والفكر. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهمنا جميعًا الصبر والسلوان وكما نعته الموسوعة العالمية للأدب العربي "أدب" وماورد نصاً على حسابها بمنصة إكس: "معالي الدكتور: عبدالله المعطاني الذي وافته المنية صباح هذا اليوم بعد عمر حافل من العلم والعمل.
فقد كان رحمه الله شاعرا وناقدا عربيا أصيلا قدم العديد من الدراسات وتخرج على يديه الكثير من طلاب الأدب والنقد.
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم مغفرته والعزاء لأهله ومحبيه ورواد الفكر والثقافة في عالمنا العربي"