النهار

١٧ اكتوبر-٢٠٢٥

الكاتب : النهار
التاريخ: ١٧ اكتوبر-٢٠٢٥       33605

بقلم - غازي العوني

قد عاش العالم كل أنواع  التطرف  في اتجاهات متعددة طالت كل شيء في الحياة نتيجة مفاهيم صنعت من تطرف سياسي وليس ديني فأن جميع التعاليم الربانية تحمل الحكمة والرحمة والأمن والسلام والبر والأحسان لكن العلة تكمن في مفاهيم من صنع أعداء الإنسانية أولئك الذين يريدون أن تكون الكتب السماوية كما هم يريدون في تحريف المعاني عن ماعليه العلم والمعرفة فلقد ظهرت مذاهب كثيرة في عصور قديمة غير متصلة بالحقيقة بل بالأهواء العابرة التي تصنع الصراعات في المجتمع الإنساني بشكل عام وفي المجتمعات الدينية بشكل
خاص فلا اتحدث عن شريعة واحدة بل كل الشرائع السماوية التي تعاني من أولئك الذين جعلوا من الدين مركب سياسي وليس إيماني فمانجده في عالم من العجائب التي أصبحت منظورة في أعين الجميع مما جعلوا التوارة والأنجيل والقران على مقاييس انظارهم في خروج عن كل حقيقة حين يتدارسون جزء من نص ويتجاهلون كل الأجزاء من النصوص مما تسبب في أنحراف أولئك عن القيم والمبأدئ بل أصبحوا في كل البعد عن الإنسانية بل تحول البعض إلى شيطان يزرع الفتن والفوضى ويحرض على التدمير الإنساني لعل أن يجد مخلص على حسب المفهوم القاصر الذي استخلصه من جهله في تشكيلة متنوعة الوجوه التي تتبع كل تحريف من الشرائع بين كتب كتبت بأيديهم من أجل تحقيق أهدافهم وليس من تعاليم ربانية جاءت على لسان الأنبياء والمرسلين وعباده الصالحين فليس ذلك عند أهل الكتاب فحسب بل أصبح عند من يحملون أعظم كتاب جمع كل حقيقة في حقائق لم تحرف ولكن هناك تحريف للجهلاء يستهدف كل جاهل من الذين لايفقهون المعاني فصنعوا كتب أخرى للتحريف جعلت منهم مذاهب متفرقة كما تفرق من قبلهم من الأمم فأن  التطرف  مركب شيطاني فأحذر منه أيها الإنسان من أجل ان تستمر في طريقك للإيمان مع كل خير فلاتظلم تعاليم ربك بفهمك القاصر كما ظلمت نفسك من قبل فلقد منحك الله جل جلاله الفرصة مرة اخرى في معرفة الحقيقة فليس الخلاص إلا أن تعود إلى حيث يجب ان تكون ذلك الإنسان المؤمن الذي يحيا بالضمير.