النهار
بقلم- د.طارق بن حزام
في البدء كانت الكلمة،ومن رحم الصمت وُلدت الحروف،تسري في الأرواح كما يسري النور في عتمة الليل.
ليست الكلمة مجرد حروفٍ تُقال،بل هي نبضُ فكر،وروحُ معنى،ومِرآةٌ لوجدان الإنسان.
في، عالمٍ، يعجّ، بالصوت، نحتاج إلى كلمة لا تُقال عبثًا، بل تُلهِم، وتُضيء كلمة توقظ فينا، ماغاب وتُعيدنا إلى ذواتنا النقية.
“من وحي القلم”
دعوة للتأمل في أثر الكلمة: كلمةٌ تُربّي وأخرى تَجبر،وثالثة تزرع في القلب بستان رجاء.
قال تعالى: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ، فالكلمة الطيبة تُثمر، وتسمو، وتبقى أثرًا لا يزول وقال النبي ﷺ؛ “الكلمة الطيبةصدقة” فهي، مفتاح، القلوب، وجسر المحبة، وبابٌ من، أبواب، الخير فليكن مانقوله صدقًا، وما نكتبه نورًا ولنمنح الكلمة مكانتها، فهي تبني وتهدم، وتحيي قلوباً وتقتل أرواحاً.
تـمـهـّـــل…
•ليس بالضرورة أن يكون لك رأي في كل نازلة، أو مسألة، أو مشكلة، أو مناسبة.
•وليس بالضرورة إذا تكلّمت أو أبديت وجهة نظر أن تُطيل أو تزيد في،الحديث، فتُثقل، على، السامعين دون حاجة فالغاية من، الكلام،إذا، تحققت، فالصمت، أبلغ.
ولأن يُقال: “ليته واصل”خير من أن يُقال: “ليته سكت”.
•وليس بالضرورة إذا انتقدت أحدًا أن تسعى، إلى، تجريحه، أو الإساءة إليه، أو نفي كل فضلٍ له، فالنقد النبيل لا يُقصي، بل يُهذب.
•وليس بالضرورة إذا كرهت أحدًا أن، تخبره بذلك، باسم، الصراحة، ”فالحكمة تقتضي أن تحتفظ، بذلك، لنفسك.
قال تعالى:
﴿ عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً ﴾