النهار
بقلم -علي الزهراني (السعلي)
لا أعلم سببا حقيقيا وجوهريا في انتشار هذا المثل الذي جاء معنونا "من فارق المخدة قلّت المودة", ربما لانحسار المشاكل الزوجية في شريك واحد وهو الزوج وهذا لعمري خطأ فادح بأن الزوج الرجل يعني هو السبب بينما الاثنان هما طرفا المشكلة فبهما تكون حياة هادئة سعيدة أوحياة فاشلة تعيسة – لا سمح الله – إن نصب المحكمة للزوج من قبل الزوجة والتهديد له بأنها قاب قوسين أن ترحل من بيت الزوجية هو الآكد في تصدع هذه العلاقة المقدسة بنص القرآن " وجعلنا بينكم مودة ورحمة " ثم أن هناك سؤال يؤرقني من يحكم البيت في الأسرة ؟ أليس هو الزوج القائم بأعماله على أكمل وجه بينما بعض الزوجات تعمل وبيدها سيارة تقودها حيثما تشاء وهذا حقها ومن أبسط حقوقها لكن هل فكرت يوما ما أن هذا الزوج هو من يرمم ما أهمله تلك الزوجة , فهو صابر محتسب لا يدقق قي بعض التصرفات السفيه مثل :
خروج الزوجة مع " صاحباتها" في مقهى , حضور عيد ميلاد فلانة لخلع زوجها , لاجتماع بعضهن لتوديع العزوبية وهكذا من الأشياء التي لم يعتدها المجتمع السعودي حتى أصحاب الكوفيات والمقاهي ضجَوا من بعضهم بل أن بعض الزوجات يعرفن أماكن ومواقع أغلب المقاهي أكثر من معرفة أين مدرسة بناتهن أو في أي مرحلة كنّ أو في أي فصل ! نعم الزوج يقع عليها عاتق كبير من تأمين احتياجات الأسرة مِن إلى ماديا ومعنويا ويرفض أن تصرف عليه زوجته مهما كان راتبها الشهري وهذه الزوجة تساعد صديقاتها إخوانها أخواتها لا غضاضة إن تصدقت على عاملة تشاهدها في الطريق بينما الزوج الذي عليها العبء الأكبر صامت وتراه هو المنفق والواجب عليه سلفا وأن مدّت يدها يوما ما بالخطأ لتساعد زوجها تصبّ جام غضبها عليه وتنعته وتتمنن عليه وإن أصبح الزوج كهلا وهي عجوز !
ومهما استمعنا لمئات من المحاضرات والندوات والدورات التي تفهم المقبلين على الزواج أو من كن متزوجات لا نفع فيها ما دام أن في يدها هاتفها توأمة وسنابات صاحباتها بين يديها تسرق النظر وتقارن وتتنهد بينما في الحقيقة مجرد تصوير بفلتر وسفه من بعضهن ما أنزل الله به من سلطان , أذكر مرة إحداهن عرضت شيئا ثمنيا يفوق الخيال أليس هذا هياطا ؟! وبعدها تبدأ المقارنة لماذا صاحبتها كذلك وهي لا !! والزوج المسكين مطحون في يومياتها وتلبية احتياجات أسرته , وتقعد الزوجات عند رأس الزوج أريد كذا من محل كذا بقيمة كذا وهكذا ... حتى يهجر الزوج المخدة ويضرب بالمودة عرض الحائط.
إليكم ما لفتته من الشيخ قوقل عن بعض الممارسات لإنعاش الحياة الزوجية :
توأمة التواصل
أساس نجاح أي علاقة زوجية هو الحوار الصادق والمفتوح، حيث يتم تبادل الأفكار والمشاعر دون خوف أو تردد.
الاستماع الجيد
الاستماع بتأنٍ واحترام يعزز التفاهم في العلاقات بين الزوجين، ويساعد على تقوية الروابط العاطفية.
الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة
الإشادة بالأشياء البسيطة يعكس التقدير، مما يضيف جمالًا لكل علاقة زوجية.
التسامح
تجاوز الأخطاء الصغيرة يمنح العلاقة فرصة للتطور ويقلل من التوتر في علاقة الزوجية.
تخصيص وقت خاص
قضاء وقت ممتع معًا بعيدًا عن الضغوط اليومية ينعش العلاقات الزوجية ويعيد شحن الحب بينكما.
تقدير الاختلافات
فهم أن كل شريك مختلف يعزز التكيف ويقلل الخلافات في العلاقة بين الزوجين.
بناء الثقة
الثقة المتبادلة هي حجر الزاوية لكل علاقة بين زوجين ناجحة ومستقرة.