النهار
بقلم - غازي العوني
ربما لم يفهم بعد البعض ماذا تعني مفاهيم التكامل حين نجد مدارس فكرية مازالت خارج الحقيقة حين تدرس مفاهيم التصارع مع الأخر وليس التكامل في تلك المدارس التي جعلت من الإنسانية مجرد أحزاب تتصارع ليس في السياسة فحسب بل في كل شيء حتى في أعظم بناء للفكر من العلم والمعرفة حينما نجد دروس تدرس كيف الوصول إلى الفناء وليس البقاء على سلم من العلم والمعرفة التي تقود إلى كل حقيقة فلقد أصبح فكر هولاء مرتكز على صناعة صراع هادم للقيم والمبأدئ وليس بناء متكامل من أجل أسس علمية ومعرفية بل من أجل بقاء الجهل المركب فقد يواجه الإنسان صراع مع من يجهل حقيقة الحياة لكن سيظل ذلك الإنسان في مسيرة نحو التكامل إلى حيث البناء الذي يقوم على أرتقاء الفكر الإنساني من أجل السير على قاعدة البناء بالحياة العلمية والمعرفيه فلم يكن الأختلاف من أجل الصراع بل من أجل التكامل فلقد خلقت طبيعة إنسان من أجل ان يكمل الأخر بما يحتاج إليه الأخر فلم يكن اختلاف الأخر إلا أصل علمي ومعرفي يقود إلى التكامل البشري الذي يؤمن به كل عاقل يحمل جوهر الحكمة في هذا الكون الفسيح فقد يعلم الحقيقة البعض وقد يجهلها البعض ولكن يبقى العلم تكامل الحقيقة ويبقى الجهل تناقض لم يصل إلى حيث الحقيقة فمن اسباب زيادة الجهل الأستمرار على تدريس دروس التصارع بينما زيادة العلم مستمرة مع دروس التكامل فلايصح إلا الصحيح فلقد أصبح التصارع في عصرنا أكثر بكثير ليس من قلة العلم بل من قلة الحكمة فيما يعلم من دروس تقود إلى التكامل فليس الحقيقة من أجل ان نتصارع مع بعضنا بل من أجل ان يكمل بعضنا الأخر في الحياة التي هى تكامل معرفة في المجتمع الإنساني فلايوجد بالعلم متشابهان يكمل الأخر بعضهم الأخر بل مختلفان من اجل اضاءة حياة الكون فلاتبتعد أيها الإنسان عن العلم والمعرفة إلى مكان ليس مكان للأمن والسلام بل كن مع مجتمعك الإنساني تحمل مكانك الذي تستحق من الأرتقاء مع الأخر حين تعلم أن كل من البشر له طبيعة متنوعة من أجل ان يعيش حقيقة الحياة التي تحتاج إلى التكامل وليس التصارع فليس العلم إلا أساس حياة يقوم عليها كل بناء للحقيقة فلا تصارع نفسك بجهلك بل عش التكامل بعلمك ليس من أجل الأخرين فحسب بل من أجل طبيعتك التي تقودك إلى التكامل مع طبيعة حقيقة الحياة التي تمنحك فكر النضوج.