الرياض – النهار
كشفت دراسة أكاديمية حديثة أعدّتها الباحثة أميرة فارس العبود من كلية إدارة الأعمال والمحاسبة بجامعة لنكولن الماليزية عن الدور المحوري لإدارة الابتكار في تحقيق التميز المؤسسي داخل وزارة الثقافة بالمملكة العربية السعودية، مؤكدة أن الابتكار لم يعد خيارًا تكميليًا، بل أداة استراتيجية لتعزيز الأداء واستدامة التطوير في بيئة العمل الحكومي.
وأوضحت الدراسة التي جاءت بعنوان “دور إدارة الابتكار في تحقيق التميز المؤسسي – دراسة ميدانية على العاملين في وزارة الثقافة بالمملكة العربية السعودية” أن جميع أبعاد إدارة الابتكار — بما في ذلك دعم القيادة العليا، وتعزيز ثقافة الابتكار، وتوفير الموارد، واستخدام الأدوات التقنية والتقييمية الحديثة — كان لها تأثير إيجابي وذو دلالة إحصائية على مستوى التميز المؤسسي في الوزارة.
وشملت الدراسة عينة مكونة من 99 موظفًا من مختلف إدارات الوزارة، وأظهرت النتائج وجود دعم واضح من القيادة العليا لمبادرات الابتكار، إلى جانب بيئة عمل مشجعة على تبادل الأفكار ووجود فرق متخصصة في إدارة الابتكار. كما أشارت النتائج إلى استخدام الوزارة أدوات فعّالة لتقييم الابتكار، مع الحاجة إلى تطوير نظام الحوافز لتعزيز المشاركة الإبداعية لدى الموظفين.
وأكدت الباحثة العبود أن تحقيق التميز المؤسسي يتطلب استراتيجية متكاملة لإدارة الابتكار تشمل التحفيز، والتخطيط، والتقييم المستمر، مشيرة إلى أن الوزارة تسير في اتجاه إيجابي يعكس رؤية المملكة 2030 في بناء مؤسسات حكومية أكثر كفاءة وابتكارًا.
وأوصت الدراسة بضرورة تخصيص موارد مستدامة للابتكار، وتطبيق سياسات تحفيزية عادلة وواضحة، إلى جانب تطوير أدوات القياس والتقييم لضمان استدامة التميز والقدرة على مواكبة التحولات العالمية المتسارعة.