النهار

٠٩:٢٧ م-٠٧ اكتوبر-٢٠٢٥

الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٩:٢٧ م-٠٧ اكتوبر-٢٠٢٥       2860

بقلم - حسن القبيسي

يعيش  محمد صلاح  أحد أصعب فتراته الكروية، بينما يمر  ليفربول  بفترة صعبة هذا الموسم بعد سلسلة هزائم غير مسبوقة منذ أكثر من عامين ونصف. الفريق تنازل عن صدارة الدوري الإنجليزي لصالح آرسنال، بعدما خسر أمام كريستال بالاس وتشيلسي في البريميير ليغ، وغلطة سراي في دوري أبطال أوروبا، ليصبح التحدي القادم أكبر من أي وقت مضى.

صلاح يتراجع.. والرقم القياسي ينتظر الإعادة
بعد أن أحرز لقب هداف الدوري الإنجليزي الموسم الماضي برصيد 29 هدفًا وقدم 18 تمريرة حاسمة، تراجع أداء صلاح هذا الموسم بشكل واضح. خلال عشر مباريات و838 دقيقة، سجل ثلاثة أهداف فقط وصنع ثلاثة أخرى، مقارنة بستة أهداف وخمس تمريرات حاسمة في نفس الفترة من الموسم الماضي.
كما أظهرت بيانات "أوبتا" انخفاض معدل أهدافه لكل 90 دقيقة من 0.77 إلى 0.29، وتراجع مؤشره التوقعي للأهداف (xG) من 0.68 إلى 0.28، إلى جانب انخفاض معدل التسديدات وعدد لمسات الكرة داخل منطقة الجزاء.

الفريق بحاجة لثورة فنية
رغم البداية الواعدة بالفوز في أول خمسة مباريات رسمية، انعكس الأداء لاحقًا، حيث استغل كريستال بالاس وتشيلسي الدقائق الأخيرة ليقضيا على آمال "الريدز". حتى الانتقالات الضخمة بقيمة 482 مليون يورو لم تنجح في إعادة الفريق لمستواه، فغياب الفاعلية عن لاعبين مثل فلوريان فيرتز وألكسندر إيساك كان ملحوظًا، فيما أصبح الفرنسي هوجو إكيتكي الوحيد بين الوافدين الجدد الذي أظهر تأثيره على أرض الملعب.

مواجهة التحديات المقبلة
مع فترة التوقف الدولي، يحظى  ليفربول  بفرصة لإعادة ترتيب أوراقه، لكن العودة ستكون صعبة للغاية. تنتظر الفريق سبع مباريات في ثلاثة أسابيع، تشمل مواجهات حاسمة أمام مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي في الدوري، ولقاء مرتقب ضد ريال مدريد في دوري الأبطال، إضافة إلى مواجهة في كأس الرابطة أمام كريستال بالاس.
ويبقى السؤال: هل سيتمكن  محمد صلاح  ورفاقه من قلب الطاولة واستعادة نغمة الانتصارات، أم ستستمر الأزمة في تحدي طموحات "الريدز" هذا الموسم؟