النهار

٠٨:٤٣ م-٢٩ سبتمبر-٢٠٢٥

الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٨:٤٣ م-٢٩ سبتمبر-٢٠٢٥       3740

بقلم - سلمان المشلحي

المداخل هي العنوان الأول لأي مدينة، ومنها يبدأ الزائر بتكوين انطباعه الأول، وإذا كانت  حفرالباطن  اليوم إحدى المدن الحيوية على المستويين الاقتصادي والجغرافي، فإن مداخلها ما زالت بعيدة عن عكس هذه المكانة ودورها الاستراتيجي.

فمدينة تتوسط طرقاً دولية ومحلية مهمة، جديرة بأن تكون واجهتها أكثر جمالاً وتنظيماً بما يتناسب مع موقعها الحيوي، غير أن الواقع يكشف عن افتقار هذه المداخل لأبسط عناصر الجذب؛ فلا مسطحات خضراء حقيقية، وما هو موجود لا يتجاوز المساحات المتواضعة، ولا لوحات ترحيبية لافتة، ولا مجسمات جمالية تعبّر عن هوية المدينة، في وقتٍ نجد فيه بعض المدن الأصغر قد أولت مداخلها عناية أوفر جعلتها أكثر جاذبية.

إن تحسين المداخل ليس رفاهية، بل هو صناعة لصورة ذهنية إيجابية، وفرصة لتسويق المدينة كوجهة اقتصادية واستثمارية واعدة، وحفرالباطن بما تملكه من مقومات، تستحق واجهة حضارية تعكس حاضرها المتنامي ومستقبلها المشرق.

نحن متفائلون بوجود صاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل، محافظ حفرالباطن، برؤيته التنموية الطموحة، ليجعل من المحافظة نموذجاً مشرفاً يواكب تطلعات المملكة ويضعها في مصاف المدن المتألقة.

وفي ظل هذه الطموحات، تأتي الزيارة المرتقبة لمعالي وزير البلديات والإسكان مطلع شهر أكتوبر، محملة بآمال كبيرة لدى الأهالي بأن يطّلع معاليه على واقع المدينة واحتياجاتها بعين المسؤول الحريص، وأن يوجّه بدعم المشاريع التطويرية التي ترتقي بمكانة  حفرالباطن  وتجعلها واجهة حضارية تليق بعاصمة الربيع ومكانتها الاستراتيجية.

امنيتنا أن لايكتفي معالية خلال زيارته بالاطلاع على عروض الانجازات وزيارات المواقع التجارية ذات الطابع الاستثماري بل أن يلتقي بالمواطنين ويلتمس احتياجاتهم انسجامًا مع توجيهات القيادة الرشيدة التي جعلت الإنسان محور الاهتمام الأول، وأكدت دومًا على أهمية النزول إلى الميدان وتلمّس احتياجات المدن وأبنائها لتحقيق تنمية شاملة تليق بالوطن وأهله.