
النهار السعودية
بقلم - أحمد الظفيري
الخطاب الحكومي اليوم أصبح لغة تحمل في مضمونها طموح وطن، وتعكس مكانة المملكة ومسارها المتسارع نحو المستقبل.
ما سمعناه في المؤتمر الصحفي الحكومي مساء اليوم؛ بمشاركة وزير البلديات والإسكان ووزير الإعلام ورئيس الهيئة العامة للعقار، يُعبّر عن هذا التحول، حيث جاءت العبارات واضحة وقريبة من الناس، وفي الوقت نفسه عالية الطموح تُبرز عظمة المشروع الوطني الذي نعيشه.
وزير البلديات والإسكان ماجد الحقيل يفتتح حديثه بـ «في وطنٍ يضع الإنسان أولًا، ويسير بخطى ثابتة تقوده قيادة رشيدة تتلمّس حاجات شعبها وتصنع مستقبلهم عبر رؤية طموحة، تتجسد قصص النجاح في كل قطاع»، نجد اختصارًا لروح رؤية 2030 التي جعلت الإنسان في قلب التنمية، لغة تعكس إيمانًا عميقًا بأن قصص النجاح مسار يومي تتبناه الدولة وتعيشه مع شعبها.
ووزير الإعلام سلمان الدوسري بصوتٍ عالٍ يقول: «المملكة تمضي في مسيرة تحول تاريخي تمكنها القيادة ويساهم فيها المواطن»، لتكون الرسالة أن مسار التحول مشروع جماعي يتسع للجميع.
قوة الخطاب هنا تكمن في لغة تمنح المواطن موقع الشريك في صناعة المستقبل وتضعه في قلب القرار، هذا الخطاب يخرج من الدائرة الرسمية إلى فضاء يُحاكي وجدان السعوديين. فهو يزرع الفخر ويؤكد أن المملكة تسير بأبنائها وبناتها الذين يرون أنفسهم جزءًا من الحلم الكبير.
اللغة التي جاءت في هذا المؤتمر مرآة لرؤية طموحة، وأداة لتكريس الثقة بين القيادة والشعب، خطاب يُبرز مكانة المملكة عالميًا، ويجعل كل مواطن يشعر أن صوته وحياته وتطلعاته حاضرة في تفاصيل السياسات والقرارات.
هذا هو جوهر الخطاب الحكومي اليوم؛ لغة تُشبهنا، تنمو بطموحاتنا، وتفتح أمامنا آفاقًا رحبة لمستقبل يليق ببلادنا ومكانتها.

