النهار ومقومات النجاح   

التطور الذي شهده النشر الإلكتروني وسهولة التعامل معه فتح باب الفضاء التقني على مصراعيه لمختلف النشاطات الإعلامية التي اختلفت محتوياتها بين الغث والسمين، وإن كان الغث طغى على الساحة مع افتقاده إلى المصداقية وضعف المحتوى، وبحثه عن الانتشار وزيادة المتابعين بأي شكل كان، فإن السمين الذي يشكل النسبة الأقل يحاول أن يتصدر المشهد بمصداقيته وحرصه على جودة المحتوى .

وفي مجال الصحافة الإلكترونية لم نعد نحصي الصحف التي تم الترخيص لها من قبل وزارة الإعلام، ولكننا نستطيع أن نحصي عدد المميزة منها بعد متابعتها وتحليل محتواها،   والصحيفة التي يتسنم قيادتها إعلامي يحمل تاريخاً عريقاً في بلاط صاحبة الجلالة ويملك خبرة كبيرة في مختلف النشاطات الإعلامية والثقافية يكون من السهل الحكم بنجاحها في وقت مبكر.

وصحيفة النهار السعودية التي شكلت نافذة جديدة شرعت أبوابها في فضاء الصحافة السعودية الإلكترونية في مطلع هذا الشهر المبارك تعد واحدة من الصحف التي طرقت باب النجاح من بداية إصدارها تحت قيادة الصديق الإعلامي الخبير عبدالله الكناني بخبرته الكبيرة في المجال الإعلامي وقدرته على إدارة دفة الصحيفة بمهنية عالية.

ولعل أول نجاحات الصحيفة يتمثل في التوفيق في اختيار اسمها (صحيفة النهار) بما فيه من إيحاء بالوضوح والشفافية، ومن ثم قدرة رئيس تحريرها بما له من علاقات جيدة مع الكتاب والإعلاميين المميزين على استقطابهم للمشاركة بنتاجهم الفكري والإعلامي الرصين الذي يجعل الصحيفة تكسب متابعيهم، وتزيد من رصيد نجاحها.

تمنياتي للصحيفة ولرئيس تحريرها والعاملين معه النجاح والتوفيق .
……….
علي بن هجّاد الزهراني.*