منى يوسف حمدان الغامدي

١٢:١٧ م-٠٢ نوفمبر-٢٠٢٣

الكاتب : منى يوسف حمدان الغامدي
التاريخ: ١٢:١٧ م-٠٢ نوفمبر-٢٠٢٣       327030

السعودية وكأس العالم 2034

والواقع الذي نعيش

بقلم / منى يوسف الغامدي

myghamdi2030@gmail.com

 

وبكل جدارة واستحقاق يستقبل العالم اعلان جياني انفانتينو السويسري رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا مساء الثلاثاء إقامة كأس العالم 2034 في السعودية .

والذي أكد أن مجلس الاتحاد الدولي وافق على طلب المملكة العربية السعودية الترشح لاستضافة مونديال 2034.كون الملف السعودي هو الوحيد الذي تم تقديمه للفيفا مع نهاية موعد تقديم الملفات ولم يتقدم سوى السعودية التي لا تعرف للمستحيل طريقا وبقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وبمتابعة حثيثة من قبل ولي العهد عراب الرؤية ننطلق نحو تحقيق أهدافنا المرسومة بدقة متناهية فما خطط له على الورق كان متزامنا مع حراك نوعي في المجال الرياضي وهانحن نشهد اليوم هذا الاهتمام العالمي بدوري روشن السعودي الذي استقطب نجوم العالم في اللعبة الأكثر شعبية لنتصدر قريبا أفضل الدوريات العالمية ، البيئة المحفزة والإمكانات الفريدة من نوعها والدعم القوي جدا من القيادة الحكيمة المؤمنة بشبابها وإمكاناتها تعلم جيدا أن المستقبل نستطيع صناعته اليوم في هذا الحاضر الذهبي الذي نعيش ونستثمر في قدراتنا ومواهبنا ونبرمج عقولنا على أننا قادرون على التميز في الأداء في كل المجالات طالما العزيمة قوية والإرادة والهمة عالية وروح الوطن العظيم تجمعنا سنعمل معا من أجل تقديم نسخة متميزة جدا من مونديال سيحكي العالم عنه لأجيال وأجيال لأن السعودية لا تعرف تقليد أحد ، نحن نبحث دوما عن التفرد وترك بصمة مختلفة نعتز فيها بهويتنا ووطنيتنا وانتمائنا لهذه الأرض الطيبة المباركة وشباب وفتيات الوطن دوما يبهرون العالم بثقافتهم ووعيهم وإدراكهم لعظم المسؤولية المناطة بأعناقهم وهم دوما أهل لهذه الأمانة العظيمة ليكون العالم هنا على أرضنا في عام 2034 لابد ان تكون الاستعدادات بدأت فعليا من أجل البنية التحتية والمرافق المؤهلة لاستضافة المونديال والفنادق والمنتجعات والطرق وكافة متطلبات رحلة النجاح السعودي من قبل كل القطاعات في الدولة لتهيئة كافة الظروف والإمكانات للنجاح المبهر . ليس على المستوى الرياضي فحسب بل على كافة المستويات ثقافيا واقتصاديا وترفيهيا واجتماعيا إنها فرصة لطالما انتظرناها وكانت في يوم ما حلما بعيد المنال واليوم في هذا العهد المبارك لم يعد في قاموس السعوديين كلمة مستحيل إطلاقا.

المملكة تكتب تاريخا جديدا مع المونديال لما تشهده اليوم من تحول كبير يقوده سمو ولي العهد والإنجازات الكبيرة التي حققتها رؤية 2030 والتي ساهمت فعليا وبقوة في تعزيز فرص المملكة في الفوز باستضافة كأس العالم 2034م.

وهاهو الملف السعودي اليوم يحظى بثقة العالم حيث دعمه أكثر من 125 اتحادا كرويا من مختلف أنحاء العالم في تأييد غير مسبوق على مستوى طلبات الترشح في تاريخ المسابقة الأهم في العالم.

وهذه الاستضافة ستحقق عددا كبير من الآثار الإيجابية في كل الجوانب الاقتصادية والسياحية والاستثمار والبنية التحتية حيث سيتم استضافة أبرز الفعاليات العالمية على أعلى المستويات وذلك بهدف ترسيخ روح المنافسة وزيادة الشغف بالرياضة لرفع مستوى جودة الحياة.

حصول السعودية على هذا التأييد ونجاح ملف الترشح نتيجة حتمية لكل الدعم المقدم للقطاع الرياضي والاهتمام الخاص من قبل سمو ولي العهد القائد الملهم والمظفر . الملف كان مدروسا بعناية فائقة ومحكما ومستوف لكل الشروط والمعايير الدولية والذي يؤكد على المنهجية العلمية المتبعة اليوم لتحقيق الأهداف والعمل  وفق مؤشرات دقيقة وبحوكمة عالية ومتقنة .

سمو ولي العهد يؤكد لنا وللعالم كل يوم أن تلبية احتياجات ورغبات الشباب السعودي الذي يمثل النسبة الأكبر في المملكة يعد من أولوياته ليحقق معهم وبهم الريادة العالمية في مختلف الرياضات والمنافسات العالمية لتكون مملكتنا اليوم موطن الأحداث الرياضية الكبرى الدولية .

بقي أن نؤكد على أهمية التوقيت المناسب والمدروس للتقدم المبكر لملف الاستضافة كان ضروريا وحتميا لنيل الثقة على الجاهزية والاستعداد الحقيقي ويؤكد للعالم قدرة المملكة على التأثير باعتبارها دولة رائدة قوية مؤثرة قاريا وعالميا . بوركت أيام السعودية المجيدة وبوركت قيادتها الحكيمة وشعبها كل يوم يحتفي ويحتفل بوطن المنجزات العظيمة بهمة جبال طويق نحقق الأحلام ونبلغ الأمجاد .