الكاتب : عبدالخالق الزهراني
التاريخ: ٢٧ مارس-٢٠٢٣       40480

أيام قصيره لا تحتمل التقصير !
       
    بقلم :  عبدالخالق الزهراني 
    
نصومُ ثلاثين ( نهارًا ) أو أقل بقليل عن ما يروي عطشنا ويُشبع جوعنا، ثلاثين ( ليلاً ) صافيًا مُشبعًا بالطُّهر والعبادة .
نصومُ عن سهرٍ بلا معنى ، وعن تصرفاتٍ نشعرُ أنّها أكثرُ مراقبةً في شهر الخير، نصومُ عن كُلِّ شي نرى أنه أبعد مايكون عن سلامة الفطرة ونقائها. ويكون إيماننا بالله جسرًا للتواصل والإرتباط الوثيق بين القلوب البيضاء والخالق العظيم. 
ويجب علينا و نحن نعيش هذه الأيام المباركة أن نكون أكثرُ قربًا إلى الله، وأن ندخل مباشرةً في حالةٍ من البياض الأخلاقي والروحي .
وأن نستثمر أيام رمضان ولياليه  ( القصيرة التي لا تحتمل التقصير ) كفرصةٍ ذهبيّةٍ لمراجعة النفس والعودة إلى الله .    
وبمناسبة هذا الشهر الفضيل من هذا العام ( 1444 ) هجري الذي الذي أُعلن  فيه عن إطلالة صحيفتكم الإلكترونية المباركة ( النَّهار ) يسرُّني أن أورد لكم فائدتين لعلها تنفعني وإياكم ونحنُ نعيش أفضل الأيام .
الفائدة الأولى : فضل التسبيح الذي يَرُدُّ القدر كما ورد في قصة يونس عليه السلام في قول الله تعالى : " فلولا أنّه كان من المُسبحين للبث في بطنه إلى يوم يُبعثون " 
والتسبيح  كما ورد في كتاب الله ذكر أهلُ الجنة قال تعالى : " دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام "
وهو ذكر الملائكة قال تعالى : " والملائكة يُسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في اﻷرض"
ومن المعلومات الواردة في كتاب الله عن التسبيح أن كُلّ مخلوقات الله تُسبح له جلّ شأنه قال تعالى : 
"ويُسبِّحُ الرّعدُ بحمده"
وقوله تعالى : 
"تُسبّحُ له السماواتُ والأرضُ ومن فيهن، وإن من شيءٍ إلا يُسبح بحمده "
فسبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشهِ ومِداد كلماته.
والفائدة الثانية : عبارة عن تذكيركم بثلاثة أعمال لها عظمتها ولا تتساوى بسواها يوم القيامة وهي :
    ⁃    العفو عن النّاس (فمن عفا وأصلح فأجره على الله) .
    ⁃    الصبر (إنّما يُوفى الصّابرُون أجرهم بغير حساب) .
    ⁃    الصوم (كل عمل ابن آدم له إلاّ الصوم فإنّهُ لي وأنا أُجزي به) 
جعلني الله وإيّاكم ممّن كان أجره على الله وتقبل منّي ومنكم صالح الأعمال  .
                   وكل عامٍ وأنتم بخير