النهار
شحن الهمة بالإيجابية.. مهارة تكتسب
خلك إيجابي.الحياة جميلة متى تحليْنا بالسلوك الإيجابي، فالإيجابية تُشكل دورًا مهمًا في حياة الفرد والجماعة.
خلك إيجابي .. كن إيجابيًا.. جملة مرت على الكثير منا في محيط الأسرة أو المجتمع ويمكن أن تبرز بشكل أوضح في بيئة العمل التي تنشد التعامل المتميز مع الجمهور أو المستفيدين من الخدمات.
فهذا السلوك، أي الإيجابية تُساعدنا على تخطي مختلف المشاكل والعقبات التي قد تصادفنا في حياتنا وتحمينا من الوقوع في حالات التشاؤم التي تؤثر على نجاحاتنا وتقدُّمنا في الحياة.
فالطاقة الإيجابيّة تُعدُّ كالوقود في حياتنا فهي أساسيّة لشحن همة الإنسان وتوجيه سلوكه وقدراته إلى العمل بطريقةٍ صحيحة بعيدًا عن الإحساس بالضعف والاستسلام.
و نجدُ أنَّ بعض الناس يعاني من مشكلة "سيطرة الأفكار السلبية" وتحكمها في سلوكياتهم وتصرفاتهم القولية والحركية، حيث تتسبّب ظروف الحياة وتحدّياتها في وضعهم بمواقف يحيطها الإحباط و ينظر إليها ولنتائجها نظرة تشاؤمية بدلًا من إيجاد الحلول لها، فمن الشائع أن نسمع عبارة: فكِّر بإيجابية أو تصرف بإيجابية، تحدث بإيجابية، وللأسف بعض الأشخاص المحبطين لا يأخذون هذه الكلمات بجدية لأنهم لا يفهمون ما الذي تعنيه، أو بمعنى آخر لا يرونها عبارات فعالة أو مُجدية.
و هنا يبرز الشعور بالنقص وهو أحد أسباب التفكير بسلبية، ولكن على الشخص أن يتذكر أنه لا يوجد إنسان كامل على وجه الأرض، فالكمال صفة من صفات الله سبحانه و تعالى، و عليه أيضًا أن يركز في الجوانب المضيئة في حياته لأن التركيز عليها يزيد من كميتها.
وتعد الإيجابية؛ وهي مجموعة من الصفات المرغوبة التي يجب أن توجد في الشخص مثل التفاؤل، والعطاء، والتعاطف، والتهذيب، وغيرها، مهارة مثل باقي المهارات التي تُكتسب بالتعلم والتطوير المستمر، فالأمر كله يندرج تحت عاملين أساسيين هما: طريقة التفكير وطريقة التصرف وكليهما قابل للتغيير والتطوير، أي أن الإيجابية ما هي إلا مزيج من طريقة تفكير الشخص وطريقة تصرفاته التي يسلكها.
عندما نفكر بشكل إيجابي فهذا يعني أننا لا نترك مجالًا لكل مايحتمل أن يجعلنا غير سعداء أو محبطين، و يقوي ثقتنا بأنفسنا كما يساعدنا على اتخاذ قرارات إيجابية مما يؤدي إلى التأثير إيجابيًا في جميع مجالات الحياة .
وقفة أخيرة :
التفكير الإيجابي يزيدُنا حبًّا للنّاس و إصرارًا للمضي قدمًا حتى نُحقق النجاح تلو الآخر.