حسن القبيسي - النهار
ضيفتنا في هذا الحوار الشاعرة الشابه " جواهر الشهري" التي بدأت تكتب الشعر منذ الصغر ، تمتلك الموهبة الممزوجه بالوراثة والتي صقلتها بكثرة القراءة والإطلاع ، في حوارنا هذا تكشف لنا العديد من الأمور في الشعر و الشعراء الذين أثرو فيها وعن ديونها الجديد الذي سيصدر قريباً.
س: بدايةً، نود أن نعود معك إلى لحظة الانطلاقة.. متى بدأت علاقتك بالشعر، وكيف اكتشفتِ أنك تمتلكين هذه الموهبة؟
منذ سنواتي الاولى في حياتي بعد تصادمي بالحياة وخبراتها وتجاربها خارج احضان والدي ووالدتي وجدت موهبتي تنساق على لساني في مواقع التجربة التواصلية مع الناس والتفاعل الاجتماعي كتعبير عن الذات بالدرجة الاولى ومن بعدها التاثير على الاخر المستمع والقاريء وتجربتي كتابية في محضها وبداياتها طبعا
س: هل تتذكرين أول قصيدة كتبتِها؟ وما المناسبة أو الدافع وراء كتابتها؟
اول قصيدة كتبتها لموقف شخصي وخاص ومطلعها يقول:
لاشفت من غاليك صده وتقصير
لاتطلبه يهتم ....والا يبـــادر !
لو هو يحبك مايبي الحب تفسير
خلك كبير بعين نفسك وغـــادر!
س: في بداياتك، هل واجهتِ صعوبات أو ترددتِ في مشاركة نصوصك مع الآخرين؟
كنت اكتب لمجرد الكتابة والفضفضه ونشرت على الفيس بوك فوجدت تفاعل وتشجيع من شعراء وشاعرات ادين لهم بالكثير
س: ما الذي يعنيه لكِ الشعر؟ هل هو وسيلة للتعبير عن الذات أم نافذة للتأثير في الآخرين؟
كلاهما معا يعنون لي ذاتية الشاعر والشعر له
س: من هم الشعراء الذين تركوا بصمة واضحة في تجربتك الشعرية؟
الشاعر بندر بن سرور
وسفر الدغيلي
وسعد ال سعود
وغيرهم فانا متذوقه للشعر منذ طفولتي
س: إلى أي مدى تأثرتِ بالبيئة الثقافية والاجتماعية من حولك في صياغة تجربتك الشعرية؟
تاثرت بوالدتي فوالدتي شاعرة مميزة رغم عدم تمكنها من النشر لظروف زمانها ووالدي شاعر شعبي غمرتهم ظروف زمانهم رحمهم الله ماتوا في مراهقتي وصغري فاعتبر موهبتي وراثية لله الفضل والمنة
س: هل تعتبرين أن أسلوبك الشعري اليوم مختلف عمّا كان عليه في البدايات؟ وكيف تطور مع الوقت؟
ليس كثيرا فانا اربط كتابة الشعر بالشعور واكتب الشعر الارتجالي حسب مايمليه الاحساس والموقف غالبا
س: كيف تتعاملين مع النقد؟ وهل تجدين أنه أسهم في صقل تجربتك أم أنه قيّد حريتك الإبداعية أحياناً؟
النقد هو اساس النجاح في اي مجال من مجالات الحياة حتى وان قاومناه واختلفنا معه او تحسسنا منه فانه يظل عين الرقيب و المتلقي والموجه والمرشد لنا للتقدم والتميز وتلافي الغفواة والهفواة وجوانب القصور في اي مجال عملي او فكري لنا او لغيرنا فالنقد اعتبره مدرسة التوجيه والنجاح والابداع لانه يرصد جوانب نغفل عنها اما ايجابيا او سلبيا
س: كيف تأثير وسائل التواصل ؟ وهل ساهمت في انتشار قصائدك؟
نعم وسايل التواصل فعالة في اتساع افق النشر لاي مادة شعرية او فنية او ادبية او علمية او في اي محور فكري واجتماعي مواقع التواصل اعتبرها رقم هام في فعالية النشر واتساع افقه وارتفاع سقفه
س: كم أمسية شعرية شاركتي فيها ؟
امسياتي الشعريه قليله لحد ما اقمت امسيتين شعريتين ومازلت اجمع نصوصي وانتقيها استعدادا للنشر باذن الله
س: سمعنا أن لديكِ ديواناً شعرياً سيصدر قريباً.. هل يمكن أن تحدثينا عن فكرته العامة ومضمونه؟
ديواني الشعري الذي اعمل عليه حاليا يعبر عني بالدرجة الاولى متنوع جدا
س: كم استغرق العمل على هذا الديوان، وما المراحل التي مرّ بها حتى وصل إلى مرحلة النشر؟
تعودت الكتابة نثرا وشعرا الى ان وصلت الى عدد كبير من القصائد فقررت النشر لم اكن اكتب لتخطيط مسبق فاجمل الشعر مانكتبه باحساس وارتجال
منذ عشرون عاما وانا اكتب وتطورت موهبتي الشعريه ووجدت ان قصائدي تستحق النشر فقررت اصدار ديواني الاول من بعض نصوصي الشعريه
س: هل سيضم الديوان نصوصاً جديدة كلياً أم مجموعة مختارة من قصائد سابقة؟
مجموعة مختاره تعبر عني وترسمني ولا اؤمن باوطرة الموهبه
فنصوصي تتدرج بين الجديد والقديم ولا اتوقف عن الكتابه
س: هل اخترتِ عنوان الديوان بالفعل؟ وما الدلالة التي يحملها بالنسبة لكِ؟
مازلت في مرحلة اختيار الاسم الذي يحمل دلالة تعبر عني وتمزج شخصيتي بحروفي
س: ما الرسالة التي تتمنين أن تصل إلى القارئ من خلال هذا العمل؟
اود ان اصل بالقاريء الى دواخل الشاعر وتذوق الشعر باحساس وارسم اللوحة الشعرية بالوان مختلفه
س: بعد هذا الديوان، ما الخطوة القادمة التي تطمحين إليها في مسيرتك الشعرية؟
اصدار ديواني التالي بكل تاكيد باذن الله فانا املك عدد كبير من النصوص الشعرية التي تؤهلني لذلك
س: كيف ترين حضور الشعر النسائي في المشهد الأدبي السعودي اليوم؟
لا اتابع الشعر النسوي كثيرا لظروف انشغالي بامور اخرى حياتية للاسف
س: ما الكلمة التي تودين توجيهها للشعراء الشباب، خاصة أولئك الذين ما زالوا في بداياتهم؟
ان يكونوا ذواتهم شعريا لا يخافون من التصادم والاختلاف مع القيم والمجتمع والاخر ان يكونوا فردانيون ذاتيون دون خوف من الاختلاف مع المجتمع والاخر وان يقتدوا يكون قدوتهم سفر الدغيلبي شاعر الكون والشباب.
