النهار

٠٦:٥٧ م-٠٦ اكتوبر-٢٠٢٥

الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٦:٥٧ م-٠٦ اكتوبر-٢٠٢٥       10230

بقلم - علي المالكي 

في عالمٍ يموج بالتحديات، وتكثر فيه المؤامرات، تبقى المملكة العربية السعودية نموذجاً فريداً بين أوطان الأرض، بما تحظى به من قيادة رشيدة، وشعبٍ وفيّ، ومؤسسات راسخة شكّلت معاً جداراً منيعاً أمام كل محاولات التشكيك والتشويش. 

إن الحديث عن  هيبة الدولة  في وطننا ليس حديثاً عن خيارٍ مطروح، بل هو واجب وطني وأمني، يمليه علينا الانتماء والولاء.

لقد حمل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز و ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان –حفظهما الله– راية العز بحكمةٍ واقتدار، ورؤيةٍ طموحة جعلت وطننا في صدارة المشهد العالمي سياسيًا واقتصاديًا وتنمويًا، وما نشهده اليوم من إنجازات غير مسبوقة في مختلف المجالات، ليس إلا ثمرة قيادة ملهمة وضعت المواطن أولاً، وجعلت مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.

إن المملكة العربية السعودية بما تمتلكه من مكانة دينية واقتصادية وسياسية، ليست مجرد دولة عابرة، بل هي قلب العالم الإسلامي، وركيزة استقراره، وصوت العقل والحكمة في محيطها الإقليمي والدولي. لذلك، فإن أي تطاول على مؤسساتها أو محاولة للنيل من مكانتها، هو بالضرورة استهداف لأمن الأمة واستقرارها.

ومع التقدم الكبير في وسائل الاتصال، برزت ظاهرة الحسابات الوهمية التي تُدار من خارج الوطن وتعمل على بث الإشاعات وترويج الأكاذيب بهدف ضرب الثقة بين المواطن ومؤسساته، هذه الحسابات المأجورة لا تبحث عن الحقيقة، بل عن إضعاف اللحمة الوطنية، وتفتيت المجتمع، وتشويه المنجزات. والواجب على كل مواطن واعٍ أن لا يكون أداةً في يدها، وأن يعي خطورة إعادة نشر ما تروجه من تضليل وتشويش.

هيبة الدولة هي مسؤولية الجميع، فالحفاظ عليها هو حفاظ على حاضرنا ومستقبلنا، والدفاع عنها هو دفاع عن أنفسنا وأبنائنا، وعن كل مكتسب تحقق وسيُبنى عليه. لقد أثبتت قيادتنا للعالم أجمع أن الوطن الذي يلتف أبناؤه حول دولته، لا تهزه مؤامرات، ولا تنال منه حملات، بل يزداد قوةً وصلابةً وإشراقًا .

اليوم ونحن نعيش مرحلة ازدهار تاريخية غير مسبوقة يتأكد أن المملكة ليست كغيرها من الأوطان بل هي وطن استثنائي بقيادته وبمكانته وبشعبه الوفي، وهيبة هذا الوطن خطٌ أحمر وحصن منيع سيظل عصيًا على كل حاقد، ومصونًا بعزيمة قيادته ووفاء أبنائه.