النهار

٠٦ اكتوبر-٢٠٢٥

الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٦ اكتوبر-٢٠٢٥       10780

بقلم - جيلان النهاري

التقييم المستمر للأداء الحكومي "جميع وزارات الدولة هيئاتها" المعتمد على الأرقام والمؤشرات المبنية على الحقائق التي تصل لمركز العمليات المباشر، والذي يتابعه المقام السامي بكل جدية واهتمام لنجاح الخطط التي وضعها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء وفقه الله وسدده، وخاصة في موضوعات التحول الوطني نحو إعداد مجتمع سعودي مثقف عامل ناجح للمساهمة في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، والتي قطعت الحكومة في معظم الوزارات والهيئات مسافات كبيرة نحو تحقيق غالب أهداف الرؤية وإنجازها في زمن قياسي مبهر للمتابع لكل جهة من الجهات الحكومية والأهلية.

وذلك نتيجة وضع التنظيمات والقوانين المناسبة لكل جهة كانت وزارة أو هيئة حكومية أو أهلية، هدفهم الوحيد هو تحقيق حياة متكاملة لكل من يسكن هذا الوطن من مواطن في أبعد قرية نائية من قرى الوطن إلى أقرب مواطن سواء كان عامل أو موظف أو تاجر أو محدود الدخل أو حتى المتقاعد أو العاجز، وكذلك المريض وكبير السن والطفل والمرأة الأرملة والمطلقة التي لا يوجد لهم عائل أو دخل، سوى الدعم الحكومي عبر وزارة الموارد البشرية وقطاعاتها التي تمكنهم من قدرة تأمين المسكن والمأكل والمشرب، وكذلك الرعاية الصحية المتقدمة من توفير وسائل العلاج في المنشآت الصحية وتأمين الأدوية، وتطوير التعليم لأجل بناء القيمة الفكرية والثقافية.

ذلك من خلال العناية بالقوى البشرية العاملة في مجالات التعليم والصحة والقطاع الأمني والعسكري والخدمي، ورفع المستوى المعيشي للجميع حتى تستمر بلادنا في مشوارها العظيم نحو تسنم النهضة العالمية نحو بناء الإنسان، ليكون المواطن السعودي علامة فارقة بين مواطني العالم بتميزه الأدبي والعلمي والأخلاقي، وتكون المملكة العربية السعودية قدوة حضارية يستشهد بها العالم في جميع المجالات الأمنية والعلمية والسياسية والإقتصادية.

نحن اليوم حقيقة نلحظ أن جميع مؤشرات التقييم للحكومة عبر وزاراتها، تعطي نتائج مبشرة بأننا نسير نحو الطريق الصحيح، وكذلك إن وجدت إخفاقات في أي جهة كانت، فإن المؤشرات تضع إضاءة حمراء لتلك الإخفاقات وتعمل الحكومة على مراجعتها ومعرفة سلبيات تلك الإخفاقات وأسباب ظهورها، والتحقيق فيها وتصحيحها بكل جدية دون تراجع حتى لو كان المؤشر أعطى نسبة أن هناك سلبية تصل 0,001% يمكن أن تحدث خلل في رفع مكانة المواطن السعودي ورفاهية حياته وحياة كل من يقيم على أرض الوطن.

من المؤشرات التي تتابعها أجهزة الدولة الرقابية وبجدية تامة وتعتمد عليه في تقاريرها اليومية هو صوت المواطن الذي يُتَداوَل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتأكد من صحة المتداول، وهذا يؤكد أن حكومتنا الرشيدة تحترم عقلية المواطن وتثق في رأيه، وتؤمن بأن المواطن هو العين الأمينة الذي تعتمد عليه الحكومة على كل شبر من أرض الواقع الحياتي في كل وزارة وكل هيئة وكل جهة عمل وكل بيت وشارع وقرية ومدينة ومنطقة، وتأخذ ملاحظاته بمحمل الجد وتدرسها وتحللها وتقارنها بالمؤشرات الرقمية والتأكد من صحتها وتأييدها، ومعرفة ما إذا كان هناك خلل في المؤشرات وإعادة تصحيحها.

عاصرنا من خلال عقد من الزمان كيف أخذت حكومتنا الرشيدة العديد من الإجراءات التصحيحية في عدد من الوزارات لمصلحة الوطن بعد التحقق من ملاحظات المواطن، وكيف توصلت من إستئصال الأعطاب التي كانت تؤخر بناء الوطن والإنسان، وكيف أخذت إجراءات فورية نحو تغيير المسؤول المخفق في مسؤولياته، وتمكين الأصلح في تبوء دفة القيادة نحو العمل بجدية ومتابعة مسؤولياته بكل قوة تحافظ على تناغم ريتم العمل المنشود للحكومة وإنجازه حسب الجدولة الموضوعة للرؤية السعودية 2030 وما بعدها.