الكاتب : النهار
التاريخ: ٠١:٢٥ م-٢٩ سبتمبر-٢٠٢٥       3465

المنامة – ياسر بن سيف 
طالبت العضو السابق في  مجلس الشورى السعودي  نورة بنت فيصل الشعبان بتأسيس وحدات تحليل الأثر الإعلامي داخل البرلمانات العربية، لقياس تأثير الخطاب على الرأي العام باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وإعداد ميثاق عربي لأخلاقيات الإعلام البرلماني الرقمي، يضمن التوازن بين التأثير والمصداقية، ويُرسّخ قيم الشفافية والاتساق.  

كما طالبت خلال ورقة عمل قدمتها خلال افتتاح فعاليات أعمال الملتقى العربي الثالث للإعلام البرلماني، الذي انعقد اليوم الأحد برعاية كريمة من مجلس الشورى البحريني، وبتنظيم من المنظمة العربية للتنمية الإدارية، إحدى المنظمات المتخصصة المنبثقة عن جامعة الدول العربية، تحت عنوان "الإعلام البرلماني في عصر الذكاء الاصطناعي: تحقيق المصداقية وصناعة الأثر" بإطلاق منصة عربية موحدة للإعلام البرلماني التفاعلي، تُقدّم محتوى مبسطًا وموثوقًا، وتُتيح التفاعل المباشر مع الجمهور العربي، وتدريب المتحدثين الإعلاميين البرلمانيين على تقنيات التأثير الأخلاقي، السرد المؤسسي، وتحليل البيانات الرقمية، وكذلك بناء مؤشرات عربية لقياس المصداقية الرقمية، تُستخدم لتقييم الأداء الإعلامي داخليًا، وتعزيز الثقة الشعبية خارجيًا.

وشددت خلال ورقتها على أهمية إعادة تعريف الإعلام البرلماني كمنصة استراتيجية لصناعة الوعي الجمعي، لا مجرد وسيلة لنقل القرار، والدعوة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بوعي مهني، بما يُعزز جودة الخطاب ويُراعي السياق الوطني، والتأكيد على أن المصداقية لا تُبنى بالضوابط الأخلاقية فقط، بل بالمعرفة الدقيقة، والتحليل المستند إلى بيانات واقعية.

وقد لاقت المداخلة تفاعلًا واسعًا من المشاركين، لما حملته من رؤية استراتيجية ومهنية عالية، تُسهم في تطوير الإعلام البرلماني العربي، وتُعزز دوره في بناء وعي مجتمعي مستدام في ظل التحولات الرقمية.