الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٥:٠٥ م-٢٨ أغسطس-٢٠٢٥       6490

بقلم: الدكتور/ حمد بن دباس السويلم 

تتجلّى عناية القيادة الرشيدة بتوجيهات كريمة من سيدي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله–، وانطلاقًا من حرص القيادة الرشيدة على كل ما ينهض بالوطن ويخدم المواطن والمقيم، تُرسم ملامح جديدة لعمران الرياض عبر رسوم الأراضي البيضاء إصلاحٌ يُعيد للتوازن معناه، ويحوّل الفضاءات الساكنة إلى أحياء تنبض بالحياة . 

أعلنت وزارة الشؤون البلدية والإسكان 

عن النطاقات الجغرافية لرسوم الأراضي البيضاء في مدينة الرياض، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التوازن في السوق العقاري وتحفيز التنمية العمرانية المتوازنة.

وأكدت الوزارة أن هذه المرحلة تمكّن الملاك والمطورين من استثمار الفرص، وتسهم في زيادة المعروض من الأراضي السكنية وتخفيض ممارسات الاحتكار والمضاربة، بما يحقق أهداف رؤية المملكة 2030 في تحسين جودة الحياة وتعزيز الاستدامة.

وقد جاءت خريطة النطاقات وفق أولويات مدروسة:

• الشريحة الأولى (أولوية قصوى): رسم سنوي بنسبة 10٪ من قيمة الأرض.

• الشريحة الثانية (أولوية عالية): رسم سنوي بنسبة 7.5٪.

• الشريحة الثالثة (أولوية متوسطة): رسم سنوي بنسبة 5٪.

• الشريحة الرابعة (أولوية منخفضة): رسم سنوي بنسبة 2.5٪.

• الشريحة الخامسة (خارج الأولويات): لا تُفرض رسوم سنوية عليها، مع احتسابها ضمن مجموع الأراضي المملوكة داخل المدينة.

وبيّنت الوزارة أن رسوم الأراضي البيضاء هي أداة إصلاحية جوهرية، تُعنى بتشجيع الاستخدام الأمثل للأراضي داخل النطاق العمراني، وتوجّهها نحو التطوير الفعّال، مع تخصيص إيراداتها لدعم مشاريع الإسكان والبنية التحتية. كما أشارت إلى أن التعديلات الأخيرة للنظام (29 أبريل 2025) رفعت الحد الأعلى للرسم إلى 10٪، مع تحديد الحد الأدنى للمساحات الخاضعة للرسوم بخمسة آلاف متر مربع.

و هذه القرارات المباركة تعكس اهتمام القيادة الرشيدة بتعزيز العدالة والتنمية، وتُعد رافدًا مهمًا من روافد الإصلاح الاقتصادي والعمراني، بما يسهم في بناء مستقبلٍ أكثر ازدهارًا وعدلاً في مدينة الرياض وجميع مدن المملكة .