بقلم: منى يوسف الغامدي 

الأول من شهر يوليو سيسطر في التاريخ الكروي للرياضة السعودية وللوطن وقيادته الحكيمة الملهمة باللون الأزرق الهلالي ممثل الوطن في محفل عالمي ويتألق برباعية تاريخية على أقوى فرق أوروبا -مانشيستر سيتي- ليحقق أعظم فوز عربي للأندية في التاريخ ؛ لا صوت يعلو فوق صوت الوطن هذا اليوم وكل يوم ، نعم انتصر الهلال و بمداد الفخر والاعتزاز الوطني السعودي الفاخر وبامتياز يفوق كل التوقعات لنرفع معا لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي العهد المظفر القائد الملهم عراب الرؤية  التهاني والتبريكات ، ليهنأ هذا القائد الذي يترجم شعبه خططه وأحلامه ورؤيته لواقع نعيشه ونسعد به ليكون لنا الصدارة الحقيقية التي تليق بالسعودية وأهلها.

الهلال السعودي الذي لا يعرف المستحيل ويعرف جيدا طريقه نحو التميز في الأداء الذي يعد الآن مضرب الأمثال وبثقة عالية من الإدارة التي توظف بحرفية فائقة كل الإمكانات والدعم اللامحدود للرياضة السعودية وتحولها إلى منجزات تسجل باسم الوطن.

لطالما تابعت الكرة السعودية ومنذ زمن طويل وأعي جيدا معنى الروح القتالية وشخصية الفريق على أرض الملعب وكل التوقعات والأرقام التي تسجل من قبل الخبراء المختصين والمحللين العالميين عن قوة مانشستر سيتي لم تكن لترهب أو تحط من عزيمة الرجال؛ وكل لاعبي الهلال بقيادة مدربهم العالمي -إنزاغي- الذي عرف جيدا وخلال فترة قصيرة كيف يوظف قدرات لاعبيه ليكونوا خصما عنيدا لأعتى وأقوى مدرب عالمي -غوارديولا-بكامل عتاد لاعبيه المتميزين . الكلمة داخل المستطيل الأخضر كانت للروح التي تسري في أجساد لاعبي الهلال كانت روحا مختلفة يعرفها عشاق هذا النادي العريق؛ لم أكن يوما مشجعة لنادٍ بعينه من أندية الوطن ولكن عندما يمثلنا فريق في المسابقات والمحافل الدولية أكون معه بكل مشاعري أفرح بكل إحساس صادق لمنجزاته فهذا منجز حقيقي للرياضة السعودية.

سمو الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل غرد بالتهنئة للهلال وأكد أن هذا الإنجاز هو نتاج للدعم الكبير من القيادة؛ لتعم الفرحة أرجاء الوطن في كل بيت والقادم سيكون مبهرا للعالم وبكل ثقة الأبطال. المهم هذه الصورة الحقيقية والترجمة لمخرجات رؤية 2030 تتجلى في أروع صورة، مما يجعل الدوري السعودي محط أنظار كل وسائل الإعلام وخاصة الرياضية لنكون نحن الحدث الأهم والأبرز لهذا التطور الكبير في المخرجات والمنجزات.

وكلمة للتاريخ تسطر بمداد من نور لسيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان ، قيادتك الملهمة سيدي بثت روح التحدي في قلوبنا جميعا ، وتصريحات اللاعبين العالميين بعد انتهاء المباراة كانت رسالة قوية للعالم أجمع؛ ليس المال وحده من يصنع التاريخ إطلاقا؛ المال مهم وعامل مساعد للنجاح هذه حقيقة ولكن الرؤية والدعم والثقة الملكية التي تتجلى في كل تفاصيل حياتنا السعودية اليومية تؤكد أن القائد محرك قوي نحو تحقيق الهدف، كل لاعب في الهلال أدى دوره بامتياز ويبقى الأسطورة بونو أفضل وأقوى حراس العرب قاطبة يرسم لوحة فنية بارعة ليكون السد المنيع الذي لا يضاهيه أحد في مهاراته وإيمانه بدوره المميز في حراسة المرمى ليضع بصمته في تاريخ الهلال السعودي، توقفت قبل أيام عند تصريح كريستيانو رونالدو بعد تجديد عقده مع نادي النصر وهو يتحدث عن سمو ولي العهد ويقول ولي عهدنا، فتبادر لذهني أي قوة ناعمة هذه نمتلكها اليوم ليتحدث أهم لاعبي التاريخ الحديث بكل هذا الحب والانتماء وإيمانه بالمشروع السعودي ليكون نعم السفير للكرة السعودية ونحن مقبلون على استضافات عالمية ونتهيأ لكأس العالم في 2034. من الهلال الذي يعد أنموذجا حقيقيا للنجاح لابد من استنساخ هذه التجربة الناجحة لكل الفرق السعودية والأهم المنتخب السعودي الذي مازال يعاني كثيرا في مخرجاته ونتائجه ولابد من إيجاد السبيل لحل مشكلاته وتحليل الواقع الذي يعيشه من خسائر لا تليق باسمه وبكل الدعم الذي يقدم له، نحتاج إدارة قوية وفاعلة ومدرب يؤمن بلاعبيه ويحفزهم ليكون لهم شخصيتهم وحضورهم في كل مباراة يقدمونها باسم الوطن ولابد من التحرك سريعا لإعادة تلك الروح المفقودة بين لاعبي المنتخب اليوم.

والنجاح اليوم كتب باسم الهلال السعودي وسيستمر بإذن الله ليصل للنهائي وهذا أملنا الذي سيتحقق بعزيمة رجال لا يعرفون اليأس فالمستحيل ليس سعوديا كما قال قائدنا الملهم.

وبالأمس القريب كتب الأهلي السعودي أيضا قصة نجاح أخرى تحكيها الأجيال للتاريخ عندما حصد بطولة آسيويه وتوج بطلا لكأس دوري أبطال آسيا ولترتفع قيمته السوقية وليكتب له المشاركة في ثلاث بطولات؛ كأس القارات، كأس دوري أبطال آسيا للنخبة، وكأس العالم 2029. 

ولتستمر قصص النجاح للرياضة السعودية مع كل نادي سعودي يعي جيدا أن قيادتنا الرشيدة ستستمر في الدعم وعليهم بذل أقصى ما لديهم ليكون لنا الصدارة واعتلاء منصات التتويج فالسعوديون لا يليق بهم إلا التميز والتفوق والقمم العالية، ولنا موعد قادم وقريب مع قصص نجاح لا تنتهي بحول الله وقوته.