




الأمانة العامة - الرياض
قدم معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، خالص التهاني والتبريكات بمناسبة يوم المرأة الدبلوماسية، وجاء ذلك خلال تصريح لمعاليه بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الدبلوماسية، الذي يصادف تاريخ 24 يونيو من كل عام بناء على قرار الجمعية العامة رقم (269/76).
وأكد معالي الأمين العام بأن المرأة الخليجية التي كانت قبل إبداعها في مجال العمل الدبلوماسي، هي المرأة التي صنعت أجيالاً وأجيالاً، فهي عمود الأسرة بما تحمله الكلمة من معنى، واليوم باتت كما عهدناها دائماً تلعب دورًا حاسمًا في ميدان الدبلوماسية الإقليمية والعالمية من بداية تعزيز العلاقات بين الدول إلى دورها الدبلوماسي في تحقيق السلام والأمن الإقليمي والعالمي.
وذكر معالي الأمين بأن المرأة الدبلوماسية تعد اليوم رمزًا للقوة والإبداع، حيث تتمتع بالمهارات القيادية والقدرات التفاوضية المتميزة، وتعرف كيفية التعامل مع التحديات الدبلوماسية المعقدة، وفي التاريخ أحداث وقصص كثيرة أثبتت فيها المرأة أن حضورها الفعّال في قمم الدول والمفاوضات الدولية قد ساهم في تعزيز التواصل الدبلوماسي بين شعوبنا، وفي تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال معاليه إن مكانة المرأة الخليجية في العمل الدبلوماسي يعكس حرص واعتزاز قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم- بتعزيز المساواة بين الجنسين ودعم دور المرأة في صنع القرار، فواصلت دول المجلس على مر السنوات دعمها اللامحدود في تعزيز تمثيل المرأة في القطاع الدبلوماسي، من خلال توفير بيئة عمل متكافئة وشاملة للمرأة الدبلوماسية، وإزالة كافة العوائق والتحديات التي تواجهها، وضمان حصولها على الدعم والتأهيل اللازمين للنجاح في مهامها.
مشيداً معاليه بدور المرأة الخليجية في المجال الدبلوماسي، وإبداعها الكبير والمميز من خلال تبوئها مناصب دبلوماسية رفيعة المستوى في الوزارات والمنظمات الدبلوماسية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتمثيلها لدولتها في العديد من المحافل الدبلوماسية العالمية خير تمثيل، مبيناً معاليه أن إسهاماتها العالمية القيمة التي قدمتها في تعزيز السلام والأمن والتفاهم الثقافي أصبحت محل اعتزاز وفخر ومثالاً يحتذى به، ذاكراً معالي الأمين أن المرأة الدبلوماسية الخليجية ساهمت بشكل كبير على المستوى الخليجي في تحقيق أهدافنا المشتركة لتعزيز مسيرة التكامل الخليجي وتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني بين دولنا الأعضاء.
وأوضح معالي الأمين العام أن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تشجع وتدفع المرأة الدبلوماسية على استمرارها في المشاركة الفعّالة في صنع القرارات الدبلوماسية والإسهام في تشكيل سياساتنا الخارجية، واثقاً بأن قدراتها ومعرفتها المتخصصة ستساهم في تعزيز علاقاتنا الخارجية وتعزيز مكانتنا على الساحة الدولية.
واستذكر معالي الأمين العام تدشين أعمال الاجتماع الأول للجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون بتاريخ 16 مايو الجاري في مدينة مسقط، مشدداً على أن هذه اللجنة سيكون لها دور كبير في مواصلة إبراز الجهود المتميزة والعظيمة التي تقوم بها المرأة في دولنا الخليجية، كما ستعمل على تنسيق مواقف وجهود دول المجلس في المحافل والمؤتمرات الدولية المعنية بالمرأة، وتسليط الضوء على السياسات والأنظمة والقوانين التي تم وضعها لدعم المرأة في جميع المجالات.
وفي ختام كلمته جدد معاليه الشكر والتقدير للمرأة الدبلوماسية على مساهماتها القيمة وتفانيها، داعياً معاليه الجميع إلى الاحتفال بالمرأة الدبلوماسية وتكريم إنجازاتها، والاستمرار في دعمها وتمكينها، لنعمل معًا من أجل مستقبل أكثر تقدمًا وازدهارًا للجميع.

