بقلم: غازي العوني

رسالة الدين جوهرها الأمن والسلام منذ الأزل أنها تعاليم ربانية تجعل العقول في حياة بين العلم والمعرفة والقلوب في طهارة من الحقد والغل والخبث والضمائر في يقظة من السبات الذي يهدم حياة إنسان والروح في علاقة مستمرة مع خالقها الذي له العبودية من جميع خلقه فلقد أعطاهم النور في طريق واسع ومتسع للجميع لايضيق بل يتسع من نوره جل جلاله. 

ذلك النور الذي لن ينطفئ من تعاليم راسخة تحمل الخير للبشرية من علوم ومعرفة منحت للعقول والقلوب والضمائر والأرواح من أجل أعمار أرض سكنت بها جميع المخلوقات منذ الأزل البعيد حيث أكتشفت كل حقيقة من تجارب ذلك الإنسان حين يريد الخروج عن طريق من الأيمان يملؤه النور من الرحمن فقد يختلف البشر في علومه ومعرفته ولكن لاتختلف الحقيقة ستبقى برهان يلوح في الأفق وحجة باقية حتى يرث الله الأرض ومن عليها بعد أن تنتهي مهلة دار سكنها صالحاً يعمرها بالخير وفاسداً يهدمها بالشر في أختبار يقف به الجميع أمام الله رب العالمين من أجل أن يحصل على نتيجة حياة ذلك الإنسان من الإيمان وماذا فعل بأخيه الإنسان هل قاده للجهل كما يريد عدوه الشيطان أو قاده للعلم كما أراده الله خالقه جل جلاله فإن الدين رسالة من الخير يتوارثها جيل عن جيل من البشر في دستور من تعاليم ربانية تقود للأمن والسلام في دار فانية ودار أخرى باقية فنحن بشر لسنا ملائكة ولا شياطين وإنما نحن بين طريق يحتاج للاعتدال والوسطية حتى نستمر نحو أنقاذ بعضنا من الجهل الذي يهدم قيم ومبادئ راسخة.