الكاتب : النهار
التاريخ: ٠١:٥٥ م-١٩ ديسمبر-٢٠٢٤       10120

بقلم الكاتبة البحرينية - د. لولوه البورشيد

تعتبر  الفنون التشكيلية  أحد أقدس أشكال التعبير الإنساني، حيث تتيح للفنانين فرصة نقل أفكارهم ومشاعرهم ورؤاهم إلى العالم من حولهم.
تمتاز هذه الفنون بقدرتها الفائقة على التعبير عن الثقافة والمجتمع، مما يجعلها وسيلة فعالة لتوثيق الأحداث التاريخية والاجتماعية والتغيرات الثقافية.
تشكل  الفنون التشكيلية  مرآة تعكس كافة تفاصيل الحياة اليومية، حيث يمكن أن تُظهر الأعمال الفنية العادات والتقاليد والقيم السائدة في مجتمع معين من خلال الألوان والأشكال والتكوينات، يمكن للفنان إيصال رسائل عميقة حول قضايا مثل الهوية، العدالة الاجتماعية، والبيئة.
تتعدد أساليب الفنون التشكيلية، من الرسم والنحت إلى التصوير الفوتوغرافي والفنون الرقمية، كل أسلوب يحمل في طياته معاني ودلالات معينة تتعلق بالثقافة المحلية .
على سبيل المثال، يمكن للفنانين استخدام الألوان التراثية أو الرموز التقليدية لتجسيد التراث الثقافي لشعوبهم، مما يساهم في إثراء الهوية الثقافية.
قد تلعب  الفنون التشكيلية  دوراً مهماً في تعزيز الوعي الاجتماعي والتغيير.
الكثير من الأعمال الفنية تُعبر عن قضايا سياسية واجتماعية معاصرة، مثل حقوق الإنسان والتمييز العنصري،من خلال هذه الأعمال، يُمكن للجمهور أن يواجه قضايا صعبة ويبدأ في مناقشات مهمة قد تؤدي إلى تغييرات إيجابية في المجتمع.
تُعد  الفنون التشكيلية  وسيلة لتواصل الثقافات المختلفة وتعزيز التجارب الإنسانية المشتركة.
تساهم المعارض الفنية والفعاليات الثقافية في توفير منصة للفنانين من مختلف الخلفيات لتبادل أفكارهم وتجاربهم، مما يعزز من الفهم المتبادل والتعاون بين الثقافات.
تعد  الفنون التشكيلية  رسائل بصرية تحمل في طياتها الكثير من المعاني والدلالات الثقافية والاجتماعية.
من خلال الفنون، يمكن للفنانين تجسيد تجاربهم ورؤاهم، مما يعزز من الوعي الثقافي والاجتماعي لدى الجمهور.
لذا، فإن دعم  الفنون التشكيلية  يُعتبر استثماراً في الهوية الثقافية والمجتمع بأسره.