

د.نهار بن عبد الرحمن العتيبي
من الأمور المهمة جدا التي ينبغي أن يراعيها كل شخص يريد أن يتخذ أي قرار في حياته قبل أن يندم على اتخاذ ذلك القرار هو توقيت القرار فكلما كان توقيت القرار صحيحا كان القرار إضافة إلى الشروط الأخرى صحيحا والعكس بالعكس.
تردد الشخص رجلا كان أو امرأة في اتخاذ أي قرار سواء كان قرارا بالزواج أو الدراسة في تخصص معين أو العمل في وظيفة معينة أو غير ذلك يدل على أمرين إما عدم وضوح الأمر الذي سيتم اتخاذ قرار بخصوصه أو صعوبة المقارنة بين عدة أمور لاختيار أحدها والحل هو ما سيأتي بيانه إن شاء الله.
قبل اتخاذ أي قرار مهما كانت أهميته فأول خطوة من خطوات القرار السليم هو دراسته دراسة صحيحة ومحاولة الابتعاد عن العاطفة قليلا أو الاندفاع دون تروي .
فالدراسة توضح الأمر المراد اتخاذ القرار بشأنه بشكل واضح وجلي وهذا ينعكس بشكل مباشر على صحة اتخاذ القرار .
بعد دراسة القرار دراسة فاحصة والتأكد من وضوح جميع جوانب الأمر المراد اتخاذ قرار بشأنه يتم النظر في الخيارات المتاحة ومميزات كل واحد منها وعيوبه والمقارنة بينها ثم ترتيبها حسب الأهمية واختيار الأفضل كخيار أساسي مطروح والأمور الأخرى تكون بعده في الأهمية والاختيار .
* استشارة أصحاب الشأن والخبرة من الناصحين الصادقين في نصحهم في ما هو مطروح سواء كان أمراً واحداُ أو كانت عدة أمور والشخص في حيرة لاختيار أحدها.
* الاستخارة قبل الإقدام على الأمر الذي تم اختياره فالاستخارة كلها خير وهي سنة نبوية وعمل نافع مبارك ينفع الشخص قبل اتخاذ قراره وسبب للتوفيق من الله سبحانه وتعالى.
* التوكل على الله واتخاذ القرار بعد كل ما سبق وسؤال الله سبحانه وتعالى العون والتوفيق فهو المعين والموفق سبحانه وتعالى .
بقلم: المحامي والمستشار القانوني - د. نهار بن عبد الرحمن العتيبي/ 0505114744.

