الكاتب : النهار
التاريخ: ٢٨ اكتوبر-٢٠٢٤       17765

بقلم - ساره القويفل
 هو من القضايا الاجتماعية الهامة التي تؤثر على العلاقات بين الأفراد والعائلات في ثقافات مختلفة ويُعتبر الميراث حقًا طبيعيًا يضمن للورثة الحصول على جزء من ممتلكات الشخص المتوفي، لكن هذا الحق يواجه أحيانًا صعوبات قانونية واجتماعية تؤثر على الناس والمجتمعات
والميراث يمثل تلك العملية العميقة اللتي تنقل أمانات الملكية من الراحلين  رحمهم الله إلى الأحياء، ويشكل أحد أعمدة التنظيم الاجتماعي والاقتصادي وتتباين تشريعات الميراث بشكل ملحوظ بين مختلف الثقافات والأديان، مما ينتج عنه تنوع في طرق توزيع الثروات وففي بعض المجتمعات، تُفضل القوانين الذكور على الإناث في حق الميراث، بينما في مجتمعات أخرى، تُوزع الثروات بعدل ومساواة بين جميع الورثة دون النظر إلى الجنس  
وتثير مشاكل الميراث العديد من التحديات الصعبة، ومن أبرزها
١.الفجوة بين الجنسين: وفي بعض الثقافات، يتمتع الذكور بامتيازات أكبر في حق الميراث مقارنةً بالإناث!هذا التفاوت لا ينعكس فقط على الحقوق القانونية للنساء، بل يعمق أيضًا من حالة الفقر ويؤجج عدم الاستقرار الاجتماعي فالنساء اللاتي يُحرمن من حقوقهم في الميراث يواجهن غالبًا عقبات مالية صعبة، مما يعيق أمامهن  بناء مستقبل اقتصادي مستدام،وآيضًا  النزاعات الأسرية من الظواهر المؤلمة التي قد تهز أركان العائلة، تظهر المنازعات حول الميراث كأحد أبرز أسباب هذه التوترات ووالقطاعات عند وفاة أحد أفراد الأسرة، ينشأ صراع مرير بين الورثة حول حصة كل منهم في الثروة، مما ينجم عنه تفكك الروابط الأسرية وتزايد مشاعر الكراهية بين الأفراد وحتى تصل بين الأطفال !!وهذه النزاعات قد تستمر لسنوات، مما يولد أضرارًا نفسية واجتماعية عميقة

ومن جهة أخرى، يُظهر الجهل بالحقوق القانونية جانبًا آخر من هذه المأساة، و يفتقر العديد من الأفراد إلى الوعي بحقوقهم المتعلقة بالميراث، مما يجعلهم فريسة سهلة لأساليب الاستغلال وقد تتداخل بعض المعتقدات الثقافية أو الاجتماعية مع فهمهم لقوانين الميراث، مما يؤدي إلى حرمانهم من نصيبهم العادل في الثروة
لتحقيق العدالة في قضايا الميراث:
١.توعية الأفراد بحقوقهم.
٢.تعزيز المساواة بين الجنسين.
٣.تقديم الدعم القانوني.
وفي الختام:
سورة النساء (آية 11):
    “يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۚ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ۚ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ ۗ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ۖ فَإِن كَانَتْ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ غَيْرَ مُضَارٍّ ۗ وَصِيَّةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ"