القائد الملهم وصناعة الإنجازات السعودية

بقلم / منى يوسف الغامدي

Myghamdi2030@gmail.cim

( أنا سعيدة والمملكة كلها سعيدة) بهذه الكلمات ختمت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة الأمريكية كلمتها وهي تسجل للتاريخ فخرها واعتزازها بالوطن وقيادته ومنجزاته بعد انطلاق الرحلة التاريخية لرائدي الفضاء السعوديين ومشاركة أول رائدة فضاء عربية سعودية ليضاف هذا المنجز النوعي لمنجزات وطن يحلق لقمم تتلوها قمم ، شعور الفخر لا يمكن التعبير عنه بكلمات بل ببريق في العيون وخفقات للقلوب وتسارع في السباق مع الزمن ليشارك كل مواطن سعودي وكل مواطنة في التعبير عنه بمنجز وطني جديد يسطره في السجلات وليبقى التاريخ الذي يكتبه السعوديون مختلف عن كل ماسبقه والقادم أجمل وأقوى ومبهر للعالم كله.

قائدنا الملهم سمو ولي العهد قال وفعل خطط ونفذ وسنكتب كلماته بمداد من الفخر والاعتزاز ليرددها الأجيال ويتوارثها الأبناء والأحفاد ويستلهموا منها العزيمة والرشد قال-حفظه الله:( كل عناصر النجاح موجودة لخلق شيء عظيم وشيء جديد ، وأهم عنصر لدينا هو الشعب السعودي ، معكم وبكم ستكون السعودية دولة كبرى نفخر بها جميعا)

توقفت قليلا عند لقاء مع الطالب -فيصل فهد المحيش -من تعليم الأحساء والذي عرف به والده بانه ابن الوطن كنت أدقق في لغة جسده وهو يتحدث أمام الإعلام وثقته بنفسه وفخر والده به ، وما أبهرني حقا تأثير القائد الملهم عراب الرؤية سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء  صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه عندما سؤل الطالب عن الصورة التي تناقلتها المحطات ووسائل الإعلام في طريقة مشيته وارتدائه للبشت السعودي وهو في طريقه لنيل جائزة المركز الأول في مجال الكيمياء وهو يتبع طريقة وأسلوب سمو ولي العهد في ذلك المشهد المهيب وتدخل الوالد ليقول ان ابنه كان يتدرب على هذه الحركة ليتقنها ويقتدي بالشخصية القيادية الفريدة من نوعها. انها قوة التأثير للشخصية القيادية الملهمة والحب المتبادل بين القيادة والشعب، وما أروع وما أجمل أن يكون لشبابنا قدوة يحتذى بها في أدق التفاصيل ، في القول والعمل والهيئة مكملة للصورة الكبيرة . عندما يلهمك شخص ما ويؤثر فيك تبحث عن كل تفصيلةمن تفاصيل حياته وتسعى للقرب منها ، الطالب يردد بفخر (السعودي يتبوأ مكانه ومكانته وهو فوق في الأعالي ولايليق به إلا الصدارة دوما).

تحية لمعالي وزير الإعلام الذي بادر بعقد الشراكة مع وزارة التعليم وأعلن عن عزم الوزارتين دعم الشباب السعودي ممثلا في طلابنا الموهوبين ليكون لهم مساحة متاحة على منصات الإعلام يشاركون المجتمع والعالم قصص النجاح وكيف استطاعوا تبوأ منصات التتويج ، ومن المهم جدا اختيار فريق عمل محترف في الاعداد والتخطيط لمثل هذه البرامج لتكون جاذبة للشباب ،وللنجاح قصص تروى وليال طويلة من السهر والتعب والبذل ، وداعمين ومستشارين ومؤمنين بقدرات وطاقات الشباب وهذه المبادرة ستؤتي ثمارها بإذن الله ، كم أتمنى أن أحظى بلقاء هؤلاء واجراء حوارات معهم وقد كنت يوما معهم أشاركهم أفكارهم عندما عملت في مجال الموهوبين ورافقتهم في مسابقات وأولمبيادات الابداع في موهبة ودربتهم على برامج حل المشكلات ومهارات التفكير والاختراع والابتكار ومهارات البحث العلمي في برامج اثرائية متخصصة وكانت تلك أجمل أيام مسيرتي المهنية في التعليموحنيني إليها لا ينتهي . ويحق لكل مواطن أن يفخر بهم ويتمنى صحبتهم والحديث عن قصص نجاحاتهم.حفظ الله لنا قيادتنا الملهمة وزاد الوطن عزا وفخر وموعدنا يتجدد كل يوم مع منجز سعودي وبأيد سعودية تعانق السحاب طموحنا عنان السماء .