ضيف الله بن عبدالرحمن الزهراني
لِلْـ(ـنَّهار ) شمسان ..!
بداية مبارك علينا شهر رمضان شهر القرآن ، ومبارك علينا إطلالة وولادة صحيفة النهار والذي صادف اليوم الأول من الشهر الفضيل من العام الرابع والأربعين بعد المئة وألف ، حينما زفّ لنا هذا الخبر السعيد ربّانها الأديب الأريب والإعلامي الكبير القدير الأستاذ عبدالله الكناني ، وحريّ لمثله أن تكون شمس ( النهار ) شارقة مشرقة تحمل في طياتها بعضا من ألَقِه الإعلامي ، وتألُقَه الصحفي ، وتأنُقه الكتابي .
يقول الشاعر :
شَمْسُ النَّهَارِ تَقُوْلُ لِلْإِنْسَانِ ***بِجَوَارِحٍ وَمَشَاعِرٍ وَبَيَانِ
فِي كُلِّ صُبْحٍ أَرْسَلَتْ أَنْوَارَهَا ***جَمراً تَوقدَ مِنْ لَظَى النِّيرَانِ
هنا الشاعر يصف شمس النهار الحقيقية التي بشروقها تبهج الجوارح ، وتلهج المشاعر .
ومع بزوغ شمس ( النهار ) الحقيقة ، وإطلالة شمس ( النهار ) الصحيفة ؛ أصبح لكلٍّ مِنّا شمسان ؛ شمس تشرق كل صباح تجدد في أرواحنا أياما جميلة ، وآمالا مشرقة ، وابتسامة متوهجة دافئة ، وشمس ( صحيفة النهار ) والتي نتأمل أن نجد فيها بهجة يومنا في إطلالة جميلة ، وكلمات أنيقة ، وأحاسيس لطيفة تلامس الروح ، ومقالات بكل رائع تبوح ، وكُتّاب من أسطرهم ينبعث الطيب ويفوح .
ختامًا :
أملنا أن تكون ( النهار ) ترياقا صحفيا لطعنات الأمس الأليمة التي أُصيبت بجرح عظيم ، وأن تكون سببا لحياة إعلامية جديدة مملوءة بالحب الغزير ، والخير الوفير .
ولنجعل من بزوغ نجم ( النهار ) خريف أيام ، ومحطة انتقال للأجمل ، ومن ألم جراحنا طاقة انطلاق للأفضل .
ضيف الله بن عبدالرحمن الزهراني
مكة المكرمة
٩ / ٩ / ١٤٤٤هـ