الرياض ـ النهار
تنظم الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي المؤتمر السعودي الدولي الخامس للعلاج الطبيعي بعنوان:"تحويل ممارسات العلاج الطبيعي في المملكة العربية السعودية: ضمان الاستدامة ضمن نموذج الرعاية الصحية الجديد" في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الانسانية في الفترة من ٢٧ الى ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٥ م .
ويأتي هذا المؤتمر انطلاقاً من رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي تضع الصحة وجودة الحياة في مقدمة أولوياتها، وتماشياً مع التحول الوطني نحو نموذج الرعاية الصحية الجديد الذي يهدف إلى تعزيز الوقاية والتكامل في تقديم الخدمات الصحية،
ويهدف هذا المؤتمر إلى استشراف مستقبل مهنة العلاج الطبيعي في ضوء التحولات الجوهرية التي يشهدها النظام الصحي، وتسليط الضوء على الأدوار المتنامية لأخصائي العلاج الطبيعي ضمن منظومة الرعاية الصحية المستدامة، بما يعزز من جودة الخدمات وفاعلية النتائج الصحية.
كما يسعى المؤتمر إلى دعم التكامل بين القطاعات الأكاديمية والمهنية والتنظيمية لتحقيق أعلى معايير الكفاءة والجودة في تقديم خدمات العلاج الطبيعي.
ويتناول المؤتمر من خلال جلساته العلمية خمسة محاور رئيسية تشمل دمج خدمات العلاج الطبيعي ضمن نموذج الرعاية الصحية الجديد والممارسة التعاونية والعمل متعدد التخصصات ٫وتكامل خدمات العلاج الطبيعي في الرعاية المجتمعية والرعاية الأولية ٫ ومواءمة السياسات والتنظيمات مع النظام الصحي والتحول الوطني٫ وتحول القوى العاملة والتطوير المهني المستدام.
ويصاحب المؤتمر سلسلة من المحاضرات الرئيسة (Keynote Lectures) التي يقدمها نخبة من الخبراء المحليين والدوليين، وتتناول موضوعات محورية في تطوير الممارسة المهنية، من أبرزها القيادة في الرعاية الوقائية وبناء ثقافة الصحة والرفاه في المستشفيات٫ والتحول من إدارة الألم القائمة على النسيج والمرض إلى التدخلات المتكاملة المعتمدة على أنماط الحياة٫ وأثر العلاج الطبيعي في تحسين جودة الرعاية وتجربة المريض عبر التخصصات ٫ وريادة العلاج الطبيعي في الرعاية الصحية الأولية من الوقاية، والتمكين، والتحول٫ وأثر برامج التأهيل القلبي على نتائج أمراض القلب ودور الفروق السكانية في تحسين المخرجات٫ ودمج التعليم القائم على الكفاءة عبر مختلف مراحل التطور المهني في العلاج الطبيعي.
وصرح الدكتور عبدالفتاح بن سعيد القحطاني رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي واستشاري تأهيل أمراض القلب والجهاز التنفسي بجامعة الملك سعود ان هذا المؤتمر يمثل منصة وطنية استراتيجية تجمع القيادات الصحية والأكاديمية وصناع القرار، بهدف تعزيز التكامل بين مكونات النظام الصحي والمهني، وبناء شراكات مستدامة تسهم في تطوير خدمات العلاج الطبيعي ودعم التحول نحو نموذج رعاية أكثر كفاءة واستدامة.
كما يشكل فرصة مميزة لتبادل الخبرات ومناقشة الابتكارات الحديثة في مجالات الوقاية والتأهيل والصحة المجتمعية.
كما تتطلع الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي من خلال هذا المؤتمر إلى المساهمة الفاعلة في تطوير المنظومة الصحية الوطنية، وتمكين الكفاءات السعودية، وتعزيز مكانة مهنة العلاج الطبيعي كأحد ركائز الرعاية الصحية الحديثة، بما يواكب أهداف رؤية المملكة في تحسين جودة الحياة وتحقيق مجتمع صحي مزدهر ومستدام.