 
        
         
                                        النهار السعودية
إيمان الحميد، فنانة تشكيلية سعودية من جدة، وجدت في الفن التشكيلي مساحة للتعبير والتأمل وبناء هوية فنية خاصة.
منذ طفولتها وهي تنسج علاقة فطرية مع الألوان، لتتحول لاحقًا إلى مسار حياة وشغف دائم.
في أعمالها يتجلى الضوء رمزًا للأمل، فيما تشكل الألوان لغة صادقة تربطها بالمشاهد وتفتح أمامه أبواب التأمل والجمال.
عن البدايات والرؤية
س: ما الذي قادك لاختيار الفن طريقًا أساسيًا في حياتك؟
ج: شعرت أن الفن هو اللغة الأصدق للتعبير عن ذاتي، والوسيلة التي أستطيع من خلالها أن أوصل مشاعري ورؤيتي للعالم.
وجدت فيه المساحة التي تمنحني الحرية والعمق، ومنذ ذلك الحين لم أرَ لنفسي طريقًا آخر.
س: كيف تشكلت رؤيتك الفنية؟
ج: رؤيتي تقوم على الإيمان بأن الفن ليس ترفًا، بل حاجة إنسانية يومية.
أتعامل مع اللون والضوء كامتداد للحياة نفسها، وأسعى في لوحاتي إلى خلق لحظة صمت تمنح المتلقي سكينة وطمأنينة وتفتح له مجالًا للتأمل.
عن بناء الاسم
س: ما الذي يشغلك في هذه المرحلة من مسيرتك؟
ج: ما يشغلني اليوم هو بناء اسمي الفني وترسيخ حضوري في الساحة التشكيلية.
بالنسبة لي، الاسم لا يُبنى بالظهور الإعلامي فقط، بل عبر عمل تراكمي يشمل تطوير أدواتي، المشاركة في المعارض، وتقديم أعمال تحمل قيمة حقيقية.
أطمح أن يقترن اسم “إيمان الحميد” بالجدية والرسالة، وأن يُنظر إليه كإضافة نوعية تثري المشهد الفني السعودي والعربي.
عن الأعمال الجديدة
س: حدّثينا عن أحدث لوحاتك.
ج: آخر أعمالي تحمل عنوان «وسعتني الرحمة».
هذه اللوحة تنطلق من إيماني بأن الفن قادر على أن يمنح الإنسان لحظة احتواء وسلام داخلي.
اعتمدت فيها على تدرجات لونية ذات طابع روحي، وجعلت الضوء عنصرًا أساسيًا يفتح مسارات للأمل.
أردت أن يعيش المتلقي إحساسًا بالدفء والسكينة وهو يتأمل العمل.
عن التقنية
س: لماذا اخترتِ السكين كأداة رئيسية في أعمالك؟
ج: السكين تمنحني حرية في التعامل مع اللون وجرأة في تشكيل السطح.
هي أداة تصنع الملمس والحركة وتسمح ببناء طبقات متراكبة من اللون.
كل ضربة تحمل مشاعري مباشرة، ولذلك أعتبر السكين لغة بصرية بحد ذاتها وليست مجرد وسيلة تقنية.
عن التغطيات والمعارض
س: كيف تنظرين إلى مشاركاتك في المعارض والتغطيات الإعلامية التي حظيت بها؟
ج: شاركت في عدة معارض جماعية أثرت تجربتي ووسعت دائرة جمهوري، كما حظيت بتغطيات متتابعة في صحف محلية وعربية رغم أنني لا زلت في مرحلة مبكرة من مسيرتي.
هذه التجارب أسهمت في تعزيز حضوري وأكدت أن أعمالي قادرة على جذب الاهتمام.
عن التحديات
س: ما أبرز التحديات التي تواجهينها كفنانة شابة؟
ج: التحدي الأكبر أن يُنظر للتجارب الشابة بجدية، وألا تُختزل في كونها محاولات أولية.
نحن نملك رؤى ومشاريع تستحق التقدير.
وهناك تحدٍ آخر يتمثل في الوصول إلى المنصات الكبرى التي تمنح الفنان انتشارًا أوسع وفرصًا أكبر.
عن المستقبل
س: ما طموحاتك القادمة؟
ج: طموحي لا حدود له.
أطمح إلى الوصول للعالمية والمشاركة في معارض دولية كبرى، إلى جانب إقامة معرضي الشخصي الأول.
أسعى إلى تطوير أدواتي ومفاهيمي باستمرار، وأن يكون لي دور بارز في إثراء المشهد التشكيلي المحلي والعربي.
عن الرسالة
س: ما الرسالة التي تودين أن يحملها فنك؟
ج: أريد لفني أن يصل إلى مختلف فئات المجتمع، وأن يلامس القضايا الإنسانية ويعكس التجارب اليومية للناس.
أطمح أن تكون لوحاتي مساحة للسكينة والاحتواء، وجسرًا يربط بين الإنسان وذاته.
 
                                             
                                             
                                                             
                                                             
                                     
                                                             
                                                             
                                                             
                                                             
                                                            