حسن القبيسي - النهار
ضيفنا في هذا الحوار هو الشاعر أحمد الويمني، الحاصل على جائزة مواهب في حب الوطن عن منطقة عسير، والذي يُعد من أبرز شعراء الساحة على مستوى الوطن.
تميّز الويمني بحضوره اللافت في الشعر النبطي، متنقلاً بين النشر والمشاركات والأمسيات وكتابة الرأي في الصحف، كما اختير محكّمًا في الشعر النبطي بهيئة الأدب.
وقد صدر له مؤخرًا ديوانه "صهيل اليباس" الذي حظي بإشادة واسعة.
التقيناه في هذا الحوار، فكشف لنا الكثير من المحطات المهمة في مسيرته الشعرية والفكرية.
س: متى كانت بدايتك الأولى مع الشعر، وكيف اكتشفت موهبتك الشعرية؟
كانت البداية في سن مبكر، وأنا في الصف الثاني متوسط، أي في عمر 14 عامًا.
س: ما أبرز العوامل التي أثرت في تكوين شخصيتك الأدبية والشعرية؟
القراءة والاطلاع ومتابعة الساحة الشعرية، وكان لثورة الإنترنت تأثير مباشر في ذلك.
س: من هم الشعراء الذين تأثرت بهم في بداياتك؟
في الموروث: الشاعر سعيد العامري، وعلي بن عشقة، ويحيى محيص.
وفي النظم: علي القحطاني، ثم الأمير بدر، وفهد عافت، وكذلك صديقي المرحوم محمد الدحيمي الشهري – رحمه الله.
س: ما المواضيع التي تفضل الكتابة عنها في قصائدك؟
لا أختار الموضوع إلا في المناسبات والمنابر، أما البقية فتأتي القصائد حتى دون عنوان.
س: كيف ترى واقع الشعر في الوقت الحاضر مقارنة بالماضي؟
الشعر يمر بمرحلة "دروب" من الناحية الفنية، رغم الزخم الإعلامي الكبير.
س: ما رأيك في تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على انتشار الشعراء الشباب؟
بالتأكيد لها تأثير إيجابي من ناحية تمكين الشاعر من النشر والتواصل مع الآخرين عبر هاتفه المحمول، لكنها أثّرت سلبًا أيضًا بإتاحة الفرصة لنشر الغث والهزيل بشكل مقيت.
س: ما القصيدة الأقرب إلى قلبك؟ ولماذا؟
كثير من القصائد قريبة إلى قلبي، ولا أستطيع تحديد واحدة بعينها.
س: ما رأيك في مشاركة شعراء العرضة في "الدمة العسيرية"؟
هناك من شارك بأدب وذوق فأفاد واستفاد، وهناك من شارك بشيء من التهور فأضر نفسه وأضر بالموروث.
س: كثيرًا ما يشتكي الشعراء من المحسوبية والشللية، بينما هم من يصنعها، ما رأيك؟
صحيح، هناك من يعمل لمصلحة نفسه ويكوّن مجموعات لدعم أفكاره، وربما عن حسن نية، لكن هناك أيضًا من يجمع حوله من يستطيع لإخراج مادة مميزة.
س: برأيك، هل الموهبة وحدها تكفي لصناعة شاعر ناجح؟
الموهبة لا تكفي. لا بد لكل صاحب فكر أن يصقل موهبته بالتجارب والحضور في كل فرصة تتاح له.
س: ما أبرز الصعوبات التي واجهتك خلال مسيرتك الشعرية؟
المحسوبيات في الساحة الشعبية كانت في بداياتي من أبرز الصعوبات التي واجهتني في الوصول.
س: ما هي رسالتك للشباب الذين يرغبون في دخول عالم الشعر؟
ليس من السهل الدخول في أي عالم، سواء في الشعر أو غيره، ما لم تكن هناك موهبة حقيقية.
س: كيف تصف علاقتك بالجمهور والمتابعين؟
الحمد لله، الجمهور متفاعل معي، وبيننا علاقة ود وتواصل مستمر.
س: ما طموحاتك المستقبلية في مجال الشعر والأدب؟
هناك أحلام كثيرة وطموحات وأفكار أسعى لتحقيقها.
س: كيف كانت ردود الفعل على ديوانك "صهيل اليباس"؟ وهل تفكر في عمل ديوان ثانٍ؟
الردود كانت أكثر من رائعة، وفكرة إصدار ديوان ثانٍ غير موجودة حاليًا.
س: كلمة أخيرة توجهها لجمهورك ومحبي الشعر.
كل الشكر لكم، فأنتم المحرّض والداعم الحقيقي للمبدع.
