

الرياض - النهار
يعتبر الابتزاز العاطفي من أخطر أنواع الاحتيال الذي يستهدف كبار السن، حيث يستغل المحتالون مشاعرهم وعواطفهم لتحقيق مكاسب شخصية.
وبمناسبة اليوم العالمي لكبار السن، استعرض الأستاذ تركي اليوسف الممثل النظامي لبصمة أمان للأمن السيبراني، كيفية حدوث هذا النوع من الابتزاز، وأثره على الضحايا، وسبل الوقاية منه.
وقال في البداية يحدث الابتزاز العاطفي، من الوحدة والعزلة، حيث أن الكثير من كبار السن يعيشون بمفردهم، مما يجعلهم يشعرون بالوحدة ويستغل المحتالون هذا الشعور ويظهرون اهتمامًا زائفًا لكسب ثقتهم.
وتأتي الخطوة التالية عند تقديم الوعود الكاذبة حيث يقوم المحتالون بإيهام الضحايا بأنهم يمكنهم تقديم الدعم العاطفي أو المساعدة المالية، مما يجعل الضحية تشعر بأنهم في حاجة إليهم.
ثم يتم استخدام أساليب الضغط العاطفي، مثل إظهار الحزن أو الشكوى، لإجبار الضحية على تقديم المساعدة المالية.
تأتي الخطوة الأخيرة بعد ذلك وهي خطوة التلاعب بالمشاعر، حيث يستغل المحتالون مشاعر الذنب أو الخوف لدى كبار السن، مما يجعلهم يشعرون بأنهم ملزمون بمساعدة المحتال.
وللابتزاز العاطفي آثار كبيرة على كبار السن وضحها الأستاذ تركي اليوسف الممثل النظامي لشركة بصمة أمان للأمن السيبراني في النقاط التالية:
1) يؤثر الابتزاز العاطفي سلبًا على الصحة النفسية لكبار السن، مما يؤدي إلى القلق والاكتئاب.
٢) فقدان الثقة حيث يمكن أن يفقد الضحايا الثقة بأنفسهم وبالآخرين، مما يزيد من شعورهم بالعزلة.
٣) يؤدي الابتزاز إلى خسائر مالية كبيرة، مما يسبب أزمات مالية قد تؤثر على حياتهم اليومية.
وللوقاية من الابتزاز العاطفي لكبار السن يتوجب التعاون بين جميع فئات المجتمع لتقديم التوعية حول أساليب الاحتيال والابتزاز الرقمي وكيفية التعرف عليها مع تعزيز إقامة ورش العمل والمحاضرات في هذا الصدد، وتشجيع التواصل بين كبار السن وأسرهم وأصدقائهم، مما يسهم في تقليل شعورهم بالوحدة.
ينبغي أيضًا توعية كبار السن حول كيفية التحقق من المصادر التي يتلقون منها المساعدة أو المعلومات، وعدم الاعتماد على الغرباء، والإبلاغ عن أي محاولات ابتزاز يتعرضون لها، سواء للسلطات المحلية أو الجهات المعنية.
الابتزاز العاطفي هو ظاهرة خطيرة تستهدف مشاعر كبار السن، مما يتطلب جهودًا مشتركة من المجتمع والأسرة لحماية هذه الفئة من خلال التوعية وتعزيز الدعم الاجتماعي، يمكن تقليل فرص تعرض كبار السن لهذا النوع من الابتزاز، مما يساعدهم على الاستمتاع بحياة آمنة وكريمة.

