

عنيزه - النهار
انطلقت صباح اليوم (الأربعاء 9 ربيع الآخر 1447هـ الموافق 1 أكتوبر 2025م) فعاليات ورش العمل المتخصصة ضمن برنامج منتدى عنيزة الدولي الثاني للتمور، الذي يشهد مشاركة واسعة من الخبراء والمختصين والمهتمين بتطوير قطاع التمور والمنتجات الزراعية في المملكة.
واستعرض المشاركون في الورش عددًا من المحاور العلمية والتطبيقية التي تهدف إلى رفع مستوى الكفاءة وتعزيز القيمة المضافة للتمور السعودية في الأسواق المحلية والعالمية.
فقد قدّم أ. أحمد التنق، أخصائي دراسات وتطوير منتجات في صندوق التنمية الزراعية، ورقة عمل بعنوان “تطوير سلاسل القيمة الزراعية”، ركز خلالها على أهمية تعزيز التكامل بين مختلف حلقات الإنتاج والتسويق، بما يسهم في تحقيق استدامة القطاع الزراعي وزيادة فرصه التنافسية.
كما تناول م. خالد الزهراني، مستشار بهيئة المواصفات والمقاييس والجودة، ومستشار غير متفرغ بشركة قمم الجودة لخدمات الأعمال، في ورشته “معايير السلامة والصحة في إدارة المزارع: من التخطيط إلى التطبيق”، أحدث الممارسات المرتبطة بجودة الإنتاج وسلامة العمليات الزراعية وفق معايير دولية معتمدة.
في حين قدّم أ. عبدالله الغامدي، مدير تدريب وتطوير المصدرين بهيئة تنمية الصادرات السعودية، ورشة بعنوان “كيف تصدر؟”، استعرض فيها متطلبات وآليات التصدير، والفرص المتاحة أمام المنتجين السعوديين للوصول إلى الأسواق العالمية، إضافة إلى التحديات وسبل تجاوزها لرفع مستوى الصادرات الوطنية.
وفي هذا السياق، أكد رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى أن الورش تأتي استجابة لاحتياجات المزارعين والمنتجين والمصدرين، مشيرًا إلى أن المنتدى يهدف إلى “تمكين العاملين في قطاع التمور من اكتساب المعارف والخبرات اللازمة لمواكبة التوجهات العالمية، وتعزيز حضور المنتج السعودي في الأسواق الخارجية”.
كما أوضح أن “منتدى عنيزة الدولي للتمور أصبح منصة معرفية واقتصادية تجمع مختلف الأطراف من خبراء ومؤسسات ومزارعين، بما يسهم في رسم ملامح مستقبل هذا القطاع الحيوي، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنويع مصادر الدخل وتعزيز استدامة الزراعة”.
ويواصل المنتدى فعالياته على مدى أيامه المقبلة عبر جلسات علمية، ومعرض مصاحب، وفرص استثمارية تستهدف الارتقاء بصناعة التمور السعودية وتعزيز تنافسيتها عالميًا.

