النهار

٠٢:٣٤ م-٣٠ يوليو-٢٠٢٤

الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٢:٣٤ م-٣٠ يوليو-٢٠٢٤       11000
بقلم | عبد السلام القراي"

هل أصبح (الإنحياز) للغلابي عاطفة ..؟!
** فيما يتعلق ( بتشخيص ) الحالة السودانية ( يتفلسف ) الكثير من الزملاء في تحديدها مع ان الأمور واضحة ولا تحتاج لتفكير عميق ولا تحتاج وهو الأهم لتأويلات تُخرِج التشخيص عن محتواه ... والأسوأ أن بعض الزملاء لا يعترفون بأن الصحافة تمثل منصة الدفاع الأولى عن الأغلبية الصامتة و الأفظع من ذلك ( يصر ) البعض بألا ( حيادية ) في المنظومة الإعلامية !
** حيث يُصنِف بعض الزملاء مناصرة ومساندة الصحفيين للأغلبية الصامتة بأنها نوعاً من ( العاطفة ) ..! ... أصابتني الدهشة للكثير من الآراء السلبية من مجموعة كبيرة من الزملاء حيث يرى هؤلاء أن حكومة العسكر ( مسنودة ) من أمريكا ..... إذا كان الأمر كذلك فلماذا دخلت حكومة العسكر في ( ورطة ) فيما يتعلق بتعافي الاقتصاد أي بمعنى من الطبيعي أن تدعم أمريكا الحكومة التي تقف بجانبها ....! من جانب آخر يرى بعض الزملاء أن قرارات 25 أكتوبر البرهانية أعادت البلاد للمربع الأول فيما يتعلق بالانهيار الاقتصادي .... ويقف هؤلاء مع الإصلاحات الكارثية التي نفّذها السيد حمدوك ....! ويرى آخرون ممن يساندون الحرية والتغيير أن أمريكا أوقفت دعماً مقداره 700 مليون دولار بعد قرارات العسكر في 25 أكتوبر ... وعلى حسب المعلومات الواردة في هذا الشأن أن أمريكا خصصت مبلغ الـ 700 مليون دولار للإنتخابات .....! السؤال لماذا لم تواصل أمريكا دعمها لحكومة السيد حمدوك وهو على رأس حكومة مدنية ؟ أي أن أمريكا ( تلكأت ) لشئ في نفسها لدعم حكومة الحرية والتغيير... ! إنه ( الاستعمار ) بشكله الجديد...!!!  فيما يتعلق بمسألة التقييم الحقيقي للوضع الراهن وتحديداً الأزمة الاقتصادية نجد التباين الواضح لآراء أغلب الزملاء الإعلاميين والصحفيين وبعض المُحللين السياسيين مع أن التأثير السلبي للأزمة الاقتصادية على حياة المواطنين لا تُخطئه العين والوضع الكارثي لا يمكن بأيّ حال من الأحوال الإختلاف حوله أي بمعنى يُكابر هؤلاء رغم وجود الأدلة والبراهين على خطورته .....! في الوقت الذي تسعى فيه الحكومات في معظم دول العالم تسعى جادة لتحقيق ( الأمن الغذائي ) لمواطنيها لدرجة أن أغلب الحكومات أنشأت وزارات تحت مُسمى ( وزارة السعادة ) في إشارة واضحة لتحقيق السعادة والرفاهية لشعوبها ..... أما نحن في السودان الوطن المأزوم فالحال يغني عن السؤال ومع ذلك نجد مجموعة كبيرة من الزملاء يعملون على ( تضليل ) الشعب السوداني من خلال تبريرات خائبة وواهية للفشل الواضح للحكومات المتعاقبة في السودان
** يبدو واضحاً أن الصحافة لم تعد القلب الذي ينبض بحب هذا الوطن الجريح ...!! السؤال لمصلحة من ( يُنظِر ) هؤلاء ؟ ! فيما يظهر لي و للكثيرين من الحادبين على مصلحة البلاد والعباد ... لا مجال ( للتعمق ) والغرابة في الطرح عبر كلمات خارجة عن النص الإعلامي أو بالأحرى بعيدة كل البعد عن المعالجة الإعلامية للمعضلات التي تعاني منها البلاد
** في تقديري إن التميز الحقيقي للصحافة هو ( الانحياز التام ) لقضايا الشعب المصيرية تضامناً حقيقياً عبر كلمات سهلة وواضحة تُبيّن مواضع الخلل مع مطالبة الحكومة بالمعالجة العاجلة بالإضافة لتقديم المقترحات والمبادرات التي تساعد على انفراج الأزمات التي تحاصر البلاد من كل الجوانب ! ..... فضفضة حارة جداً .... ورد في الأنباء أن السيد البرهان يُخطط لإستلام السُلطة عبر الانتخابات مسنوداً من حزب المؤتمر الوطني خاصة أن الموعد المضروب لقيام الانتخابات قد إقترب .... وخلال هذه الفترة يعمل السيد البرهان على إنجاح المبادرات لرأب الصدع ولم شمل الأحزاب وهذا يعني كما ذكرت في فضفضة سابقة ان الكيزان قادمون ..... ما حدث من ( خرمجات ) في عهد أحزاب الحرية والتغيير ساهم في تغيير قناعات الكثيرين .... يقول محدثي أن أحد قيادات لجان المقاومة قال له بالفم المليان : أنه يمنح صوته في الانتخابات المقبلة للكيزان !و الغلابي بعد التجربة المريرة التي عاشوها في زمن القحاتة قالوا ( ما كان الكيزان أحسن ) ....!! وليس كفى يا كيزان وليس كفى يا قحتاوية وليس كفى يا برهان