الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٤:٠٤ م-٢٧ يوليو-٢٠٢٤       27720

قام المحرر الثقافي الإعلامي "محمد الحارثي" بزيارة لمركاز الأحبة الثقافي الشهير بحي الشوقية، بمكة مساء يوم الخميس ١٩ محرم ١٤٤٦ للهجرة بدعوة كريمة من راعي المركاز الأستاذ إ‘براهيم يحي الذي يكنى بأبي ليلى وشقيقه الأستاذ علي يحي، وبمعيتنا الأخ العزيز الإعلامي، والقائد الكشفي الأستاذ عثمان مدني صديق الإعلاميين والمثقفين يتقدمنا الأديب والتربوي الأستاذ عبدالعالي الحارثي، وكذلك الإعلامي المذيع الأستاذ عماد أبوعلامة، والدكتور علي العيدروس أستاذ الأدب والنقد بجامعة سيئون بحضرموت.
 
وكان الإستقبال حار من أبناء يحي في الحقيقة كانت ليلة جميلة ومن الليالي الماتعة بمكة والتي أحيا فيها أبو ليلى ماضي تليد لأدباء  مكة  من الرواد حين كانو يجتمعون بقهوة عبدالحي فالزمن الجميل أعاده لنا أبو ليلى حفظه الله.

واستهلت الأمسية براعي الملتقى وأنشد من شعر الشاعر الكبير إليا أبوماضي، والذي دائما ما يستذكر من أشعاره لضيوف المركاز وبعدها قرأ علينا شعراً من أحد دواوين الشاعر الأستاذ علي سروجي وهو من مرتادي هذا المركاز كذلك كان أحد حراس نادي الوحدة العريق والشاعر السروجي له إسهاماته الجليلة في مشهدنا الرياضي والثقافي حيث سبق له أن كتب أوبريت دورة التضامن الإسلامي للألعاب الرياضية والتي أقيم حفل إفتتاحها بمكة عام 2005م.
 
وتجلت تلك الليلة ببهائها حين التقى أبو ليلى لأول مرة بالأديب والتربوي الشاعر الأستاذ عبدالعالي الحارثي، فهما نجمان في سماء الأدب العربي وخصوصا ديوان العرب، في تلك الليلة تحدث الأستاذ عبدالعالي عن أحد اكبر الشعراء في العصر الجاهلي زهير بن أبي سلمى وهو الحافظ لجل شعر المعلقات حين كان طالبًا بكلية اللغة العربية بجامعة أم القرى قبل خمسة عقود فأنشد من شعر زهير ومعلقته الشهيرة التي قالها في مدح المصلحين في حرب داحس والغبراء والتي إستمرت مايقارب الأربعون عام بين قبيلتي بني عبس و ذبيان والتي مطلعها: " أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ " .
وأبدع في سرد القصة مع الإستشهاد بشعر زهير في مدح المصلحين الذين انهو الحرب حتى أن ابوليلى تفاعل معها وبدء الانسجام والإعجاب بينهما وكان للدكتور علي العيدروس مداخلاته المثرية في الشعر الجاهلي مشيدا بقوة هذا الشعر وحكمة شعرائه وبلاغتهم التي لم يشهد ديوان العرب أبلغ من شعرهم على مر العصور فكانت تلك الليلة من الليالي التي لاتنسى وإنقضت تلك الليلة بهذا الجمال والبهاء وشعور بالرضا والإعجاب من قبل الحضور.