

بقلم - عماد الصاعدي
كثيراً منا يغفل الدور الكبير للمتحدث الرسمي في أي جهة وماله من علاقة رسمية بكل الجهات ، فهو الذي يجيب على تلك الاستفسارات التي تحتاج نقيضاً من أجوبة قد تكون محل اهتمام من الجميع أو تصريح مُكمل لذلك الصحفي في خبره أو تحقيقه ، وفي الفترة الأخيرة شاهدنا مركزية من المتحدثين فهم حتى وإن صرح واحد منهم فقد يكون لموضوع ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي وأصبح ضرورة ملحة عليه التعامل بمهنية كبيرة لإيضاح تلك الحقيقة الغائبة.
وشاهدنا في الفترة الماضية نماذج من المتحدثين الإعلاميين اللذين تركوا بصمة كبيرة وثقة مع ذلك المتلقي واكتمال لتلك السمات الشخصية والخبرة الكافية من المعلومات الملمة والاتزان في الموقف من خلال تلك الردود على الأسئلة وتعزيز لذلك الاتصال المؤسسي المُتقن.
ولذلك نجد أن أول ثمار ذلك المتحدث الناجح هو روح التفاعل من قِبل من وسائل الإعلام المختلفة ورواد التواصل الإجتماعي وحتى ذلك المواطن البسيط الذي وضع استفساره لأسئلة في ذلك المؤتمر الصحفي ، وأكثر مايعجبني في ذلك المتحدث هو السبيل لحل تلك المشكلة وإيجاد إجابة شافية وواضحة على محل من الجِدّ دون الخوض في المركزية الإعلامية التي تتبعها بعض الجهات.
وفي الفترة الأخيرة تحولت بعض الجهات إلى التفاعل عبر منصاتها الرسمية بالردود والإيضاح عن كل تساؤل مطروح ؛ الأمر الذي يعزز جودة المراكز الإعلامية بل أصبحت مؤشراً لها في الأداء والحوكمة التي يتطلبها الإعلام الرقمي الحديث ، وخُذّ على سبيل المثال مايحدث في منصة x لتلك الصورة التي ترُكت من هذا التفاعل
ومن هذا الرضا ، وحتماً سوف يدرك المسئول وقتها أهمية ذلك ، وليس فقط الأخذ بمؤشرات مختلفة وواقع غير مُلموس ، ودون دراسة فعليّة لذلك الاستبيان الذي وإن كان مَرناً في طرحه فهو تبرير غير مُجدي لأهداف ذلك التطور من النجاح .

