

بقلم | غازي العوني
حين يجتمع المسلمون في المشاعر المقدسة يجتمعون لله رب العالمين وحده يخاطبون بخطاب العبودية الخالصة لله جل جلاله في لباس موحد لا يفرق بين الغني والفقير ولا أحد من الناس من جميع الأجناس بصوت يرتفع بالتلبية لله الذي بيده الأمر كله فإن الحج رسالة إنسان يعبد الله وحده ويتجرد مما في أيدي البشر فلا يخاطب إلا ربه في ركن عظيم من الإسلام فمن العبث والإفساد والتطرف عن الصواب أن يرفع به شعارات سياسية أو يتجاوز الحاج الهدف العظيم من الحج إلى غيره من الجهل العقيم فمن لا يعظم أقدس الأماكن الربانية يخرج عن تعاليم ربانية إلى مخارج عابثة ومفسدة في المعتقد القائم على العبودية الخالصة لله وحده فليست الأماكن المقدسة لمخاطبة البشر بل لما في القلوب لله رب العالمين فما أعظم الجهل حين يقع الجاهل فيما حرم الله تعالى من مخالفات في المشاعر المقدسة وأن دل ذلك على شئ فإنما يدل على الجهل العظيم فليست المشاعر المقدسة مكان للجاهلين بل بما أمر الله به ورسوله من تعاليم لا يجهلها إلا جاهل فمن يتجاوز الخطوط الحمراء سيجد حسابه عند ربه قبل البشر فلا يعظم المشاعر المقدسة إلا أصحاب التقوى والإيمان

